اختار صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطنى للأحرار لغة الهجوم للدفاع عن حزبه، الذي قال إنه ليس “حيطا قصيرا” وليس ملحقا لأي جهة كانت،-محذرا بأن أن المس بالحزب أو بأحر قيادييه سيجابه برد يوازي الهجوم
وكان مزوار يتحدث أمام أعضاء المجلس الوطني لحزبه عندما خص حزب العدالةوالتنمية ورئيسه عبد الالاه بنكيران بنصيب وافر من الهجوم ،بل حتى الحكومة لم تسلم من مدفعية مزوار،الذي تحدث بنبرة قاسية عن الحصيلة الحكومية، معتبرا الاحتجاجات في الشارع مشروعة بالنظر الإخفاقات الحكومة وارتفاع البطالة خاصة في صفوف الشباب قائلا في كلمته“ليس غريبا أن يعرف الشارع المغربي حركات احتجاجية تبقى في مجملها مبررة ومشروعة، فمن حق المغاربة أن يعبروا عن غضبهم حين لا يصادف عمل الحكومة طموحاتهم وانتظاراتهم، ومن واجبنا كسياسيين وكمسؤولين الإنصات إليهم وأخذ كل التعبيرات الاجتماعية بعين الاعتبار.”
وعلى الصعيد الحزبي اعتبر مزوار وضعية الحزب صحية مشيزرا في هذا الصدد أن الحزب عرف “نوعا من الاستقرار على مستوى المواقع مع متغيرات طفيفة على مستوى الحضور بالمقارنة مع جماعيات 2009”داعيا المناضلين إلى اليقظة والحذر من الإشاعات التي تستهدف الحزب وتاريخه ومواقفه ورموزه وقيادته
وفيما يشبه فك الارتباط بين حزبه وحزب العدالة والتنمية أكد مزوار أن المشاركة في الحكومة التي تمت بطلب من بنكيران، لاتعني في نظره عدم تميز الحزب بآراءه ومواقفه الخاصة ،منتقدا بحدة تخوين الحزب مز طرف بنكيران كلما تميز بموقف خاص به ، مؤكدا في هذا الصدد على” التزامنا الكامل بوجودنا داخل الإئتلاف الحكومي لا يلغي أبدا حقنا في الإنفتاح على باقي الفعاليات السياسية في مواقع بعينها ووفق الظروف السائدة في كل موقع. هذه معادلة بديهية في كل الأنظمة التي تعتمد اللامركزية.”مضيفا فيما يشبه رسالة إلى بنكيران “الساحة السياسية ليس فيها أعداء. الساحة السياسية فيها متنافسون،فيها توافقات ،اختلافات، مصالح ، تدبير الاختلاف، فيها تدبير التحالفات حسب الظروف والمواقع. .. واش ماشي هاذ التدبير هو اللي جعل رئيس الحكومة يقترح علينا الانضمام للحكومة بعدما كانت العلاقات معنا لا تكتسي طابع الود؟ إلى كان هكدا، معناه أننا انتقلنا من أعداء إلى حلفاء إلى خونة”مردفا في نفس الاتجاه الهجومي ضد بنكيران “لأول مرة في الحراك السياسي ببلادنا نسمع عن شيء اسمه الخيانة، هذه الكلمة التي استعملها المغاربة مرة واحدة في تاريخنا الحديث، إبان الاستعمار لنعت المتواطئين القلائل مع المستعمر، أي أولئك الذين خانوا المغرب، وكان تعبيرا وطنيا صريحا للتمييز بين من كانوا مع المغرب ومن كانوا مع المستعمر ضد المغرب.
اليوم بكل بساطة، يتحول هذا الخطاب إلى كلام سهل يتم استعماله باستخفاف لنعت من لا يتفق معك أو لا يذعن لخططك، أو يتشبث باستقلالية قراره ،