من يوقف مافيا ترويج واستهلاك نفايات ولحوم ٬ومواد غذائية متعفنة٬ مصدرها مطار النواصر ؟

يستغل العديد من الأشخاص تواجدهم الدائم بالمطرح العمومي٬ من أجل فرض سطوتهم على شاحنات مُعينة محملة بأزبال من نوع خاص ٬هي عبارة عن لحوم ودجاج وخمور٬ وأواني وكرطون٬ ونحاس وجرائد يتم إفراغها في مكان خاص ٬بمعزل عن تواجد باقي الشاحنات الأخرى ٬ ويعملون على تنقيتها وفرزها ويضعون الكرتون لوحده ٬والأواني واللحوم ٬ومختلف الأنواع الغذائية لوحدها، بل إنه حتى باقي المشروبات الغازية والكحولية يتم جمعها واستهلاكها على نطاق واسع، رغم أن مصيرها الحقيقي هو الردم والإتلاف الكلي ٬لكن يتم تناولها من طرف الصغار والكبار أيضا رغم عفونتها ٬وخطورتها على الصحة الجسدية.
وفي إفادة عليمة للجريدة أكدت عدة مصادر٬ على أن اللحوم يتم بيعها لزبناء خاصين ٬يعملون على إعادة بيعها لمقاه معروفة ؛أو يتم فرمها وبيعها إما على شكل لحوم مفرومة ؛أو “صوصيص”.
أما الأغذية والتي تكون في حالة جد متعفنة ٬فإن العديد من عُمال “التبوعيرة” يقتاتون منها رغم عُفونتها ٬غير مُبالين بما قد تُشكل عليهم من خطر على صحتهم خصوصا وأن الأطفال ٬هُم من يتسابقون على أكوام هذه النفايات ٬من أجل التفتيش على قطع الدجاج ٬واللحوم ٬وغيره من المواد القابلة للأكل٬وفي ثنايا هذه النفايات يمكنك أن تجد في بعض الأحيان حتى الخمور٬ وبعض قطع الممنوعات من حشيش وحُبوب مُهلوسة .
أما الأواني من صحون٬ ومعالق ٬وكؤوس فلديها أيضا زُبناؤها، يأتون إليها من وسط الدار البيضاء من أجل اقتنائها وإعادة بيعها بالتقسيط ،ونفس الشيء يحصل مع “الكرطون “والجرائد وغيره من النفايات.
وأوضحت مصادر أخرى على دراية تامة بما يجري في المطرح العمومي ٬على أن كل أطراف العملية٬ من شركة مطار محمد الخامس ،والدرك الملكي البيئي٬ والسُلطات ٬وإدارة مجلس المدينة، عليهم أن يتحملوا مسؤوليتهم ٬ويتأكدوا إن كانت نفايات مطار النواصر ٬تُعالج بشكل جدي ٬ويتم ردمها والتخلص منها ؛أم أنه يتم تحويل وجهتها إلى مكان خاص٬ مُنعزل بالمطرح العمومي ،ويتم بيعها وترويجها من طرف منعدمي الضمير، اللذين يعرفهم الجميع من غير أن تتدخل المصالح البيئة والصحية بالمنطقة وتضع حدا لهذه الفوضى