انفراد…الداخلية تقلص مقاطعات الدار البيضاء الى ثمانية والناخبون الكبار غاضبون

غادر عدد من برلمانيي الدار البيضاء ومنتخبيها “الكبار”، أمس الثلاثاء، اجتماعا للجنة الداخلية والبنيات التحتية بخفي حنين، بعد تقديم الخطوط العريضة لمشروع التقطيع الانتخابي الجديد بالعاصمة الاقتصادية، وهو المشروع الذي أحدث قطيعة جذرية مع التقسيم السابق الذي كان وفق نظام المقاطعات/ الدوائر البالغ عددها اليوم 16 مقاطعة.
ووفق المشروع الجديد، الذي أغضب عددا من النواب ومنتخبي الدار البيضاء، فإن التقطيع الجديد سيقلص عدد الدوائر/ المقاطعات إلى ثمانية، أي مقاطعة في كل عمالة من العمالات الثمانية، بمعنى أن نصف المقاطعات سيدمج في مقاطعات أخرى بحيث تصبح الدوائر بحجم أكبر، أشبه بالدوائر البرلمانية، وبالتالي سيصبح التنافس عليها أكثر شراسة، خصوصا مع نمط الاقتراع اللائحي النسبي الذي لا يسمح إلا بمرور اثنين من كل لائحة على أقصى تقدير.
ومن مستجدات المشروع أيضا أن تنتخب كل عمالة مجلسها الخاص بها، عكس التجربة السابقة التي كانت الدار البيضاء بجميع عمالاتها تتوفر على مجلس عمالة واحد يترأسه اليوم محمد منصر، المبعد من حزب الأصالة والمعاصرة، إضافة إلى مجلس الجهة التي سيتوسع نفوذه، حسب مشروع قانونالجهوية الجديد، ليشمل أقاليم سطات وبرشيد والجديد.
واقترح مشروع قانون الانتخابات والتقطيع أيضا أن يتقلص عدد أعضاء مجلس المدينة (جماعة الدار البيضاء) إلى 61 عضوا، عوض 147 كما هي الآن، كما سيحصر عدد أعضاء المقاطعات الثمانية ما بين 7 و12 حسب عدد سكان كل مقاطعة اعتمادا على نتائج إحصاء 2014.