سياسة

حداد في مواجهة العنصر رسميا

أعلن صباح اليوم الخميس ،لحسن حداد،وزير السياحة وعضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية ترشحه لخلافة العنصر لقيادة سفينة حزب السنبلة،وتوصلت”كازاوي” بنسخة من بلاغ يعلن فيه حداد ترشحه لقيادة الحزب هذا نصه.
إن موقعي كعضو في المكتب السياسي للحركة الشعبية، يجعلني في وضع مريح إذا ما غلبت الأنانية عن هموم الحركيات والحركيين، الذين يتحصرون اليوم عن الأدوار التاريخية للحركة ومواقفها الشجاعة، ويتساءلون وبإلحاح عن مستقبلها الذي توضح كل المؤشرات أنه يسير إلى الأسوء إن الحركة الشعبية التي ولدت من رحم المقاومة وجيش التحرير، على يد رجالات وازنة أمثال المحجوبي أحرضان والمرحوم الدكتور الخطيب والتي ضحى من أجلها مناضلون ومناضلات أمثال محند العنصر وموحى اليوسي وسعيد أمسكان وقايدي أمهروق ومحمد الفضيلي وعبد القادر تاتو وآخرين لا يتسع المجال لذكرهم أصبحت اليوم عاجزة عن إنتاج أفكار جديدة وجلب كفاءات عالية، بفعل سياسة الإقصاء، وخلق النعرات القبلية والعرقية وتهميش الطاقات والكفاءات ومحاولة فرض الوصاية على الشباب وتهميش الدور الحقيقي للنساء والأطر وغيرهم. إن محطة المؤتمر الوطني المقبل، تعد بحق فرصة لا تعوض للانتفاضة الخلاقة بكل الوسائل التي يضمنها الدستور الجديد والقوانين الجاري بها العمل، لتحرير الحركة من قبضة الإنتفاعية والإنتظارية لتصبح حركة لكل الحركيين، لا فرق بين هذا وذاك إلا بالنضال والكفاءة والقدرة على خدمة الصالح العام، حركة تتكافئ فيها الفرص لتحمل المسؤولية لا حركة توزع فيها الغنائم وفق مقياس الولاء، إنها لحظة تاريخية لتعود الحركة إلى المساهمة بأفكارها ومواقفها في القضايا الكبرى للوطن وفي مقدمتها قضية وحدتنا الترابية. فانشغالنا بصراعات بالوكالة فوت علينا الاشتغال لتقديم تصورات واضحة في ملفات تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للحركة وبالنسبة للشعب المغربي قاطبة ( الأمازيغية – الجهوية – التشغيل – السكن – الصحة -القضاء – الحريات العامة…) كل هذه المواضيع نحن عنها غائبون أو مغيبون. من هذا المنطلق قررت أن أترشح لمنصب الأمين العام للحركة الشعبية غايتي في ذلك المساهمة في بناء حركة قوية ومتماسكة، حركة تتسع للجميع، حركة ببرنامج نضع جميعا محاوره الأساسية، ونوفر له آليات التنفيذ ونهيئ له ظروف النجاح، ونعمل على تحصينه من كل انزلاق أو انحراف، من خلال تنظيم محكم محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا بهياكل منتخبة ديمقراطياً وفي احترام تام للرأي والرأي الآخر. برنامج سنقدمه في قادم الأيام ينبني على مبادئ الديمقراطية الحقة والحكامة الجيدة والمقاربة التشاركية للمساهمة في التغيير من أجل الكرامة من أجل حركة لكل الحركيين لا حركة الخضوع والخنوع وإلا فإن محطة المؤتمر ستمر وسنفوت على أنفسنا فرصة التغيير وفرصة إيجاد مكانة للحركة الشعبية في المعادلة السياسية، مكانة تليق بتاريخها وبأمجادها ونضالاتها. لحسن حداد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى