شؤون محلية
هل فوت الجواهري ملحقة مركب محمد الخامس ؟

نشرت جريدة الصباح في عددها الصادر أمس الأربعاء 20 يناير 2016 ،على صدر صفحتها الخامسة مقالا حول الجدل الذي أتارته طريقة ” تفويت “شركة الدار البيضاء للتنشيط التي يديرها محمد الجواهري لملحقة المركب الرياضي محمد الخامس
ومما جاء في مقال الصباح أن “الأشغال انطلقت بالملعب الصغير المجاور للمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء لتشييد البنيات التحتية وتجهيزات أكاديمية لكرة القدم المصغرة، ضمن مشروع استثماري بملايين الدراهم أدرج ضمن طلب عروض شكك أعضاء في مجلس المدينة في نزاهته.”
وقال عضو بالمكتب المسير لمجلس المدينة في تصريح للجريدة ” إن الأمر يتعلق بطلب عروض ثان، أنجزته شركة للتنمية المحلية (البيضاء للتنشيط)، تفعيلا لقرارات مجلسها الإداري، بعد العيوب التقنية التي شابت طلب العروض الأول، الخاص بتحويل ملحقة مركب محمد الخامس التي تصل مساحتها الإجمالية إلى ثلاثة هكتارات، إلى 10 ملاعب بعشب اصطناعي مخصصة لكرة القدم المصغرة تفتح في وجه الفرق والأندية والأشخاص عن طريق الأداء اليومي، أو الاشتراكات الشهرية.”
وأكد ذات العضو “أن مجلس المدينة فوجئ، كغيره من بعض مكونات المجلس الإداري، بتمرير الصفقة والمصادقة على العرض المقدم، في غياب معطيات عن دفتر التحملات الجديد والشروط المدرجة فيه، والجهة التي رسا عليها المشروع، وقيمته الاستثمارية، متوعدا بطرح هذا الموضوع، الذي وصفه بالخطير، في أقرب دورة لمجلس المدينة، أو خلال اجتماع للمكتب المسير لاتخاذ موقف بشأنه”
وأوضح المصدر” أن فكرة إنشاء أكاديمية للكرة لتنشيط الفضاء الملحق بالمركب الرياضي محمد الخامس، نوقشت خلال الولاية الجماعية السابقة، من أجل استغلال هذه الملحقة، وإبعاد الأطماع عن عقـــارها، خصوصا بعد تفجــر فضيحة بيعه إلى مالك جديد من قبل المالكين الأصليين الفرنسيين بـ25 مليون درهم، رغم انتفاء الصفة، بعد سلوك مساطر التقاضي عن الفقد الجبري وصدور حكم في النازلة”.
وقال العضو “إن الاختلاف يكمن حول الطريقة التي أدارت بها شركة التنمية المحلية صفقة طلب العروض والغموض الذي يلفها منذ شتنبر الماضي”.
إدارة شركة “البيضاء للتنشيط”المكلفة بتدبير الملف ، وبعد تأكيدها على وجود مشروع تحويل الملحقة إلى أكاديمية لكرة القدم المصغرة، وستغلال مرافقها وتجهيزها وتنشيطها، و أن الأشغال التي انطلقت بالمكان تتعلق بمشروع مكمل للجامعة الملكية لكرة القدم الخاص بتعشيب 54 ملعبا ضمنها ملعب الملحقة.نافيا “وجود أي غموض يلف طلب العروض وانتقاء الشركة المكلفة بتنشيط الأكاديمية، مؤكدا أن “كازا أنيماسيون” أطلقت أول الأمر طلب عروض شاركت فيه ثلاث شركات تبين لدى فحص ملفاتها أنها تفتقر إلى الوثائق المرجعية الخاصة بها، ما دفع صاحب المشروع إلى إلغاء الطلب وانتظار مضي المدة القانونية لإطلاق طلب عروض جديد”.
وأضاف ذات المصدر المأذون من الشركة ” إن طلبا جديدا بدفتر تحملات طرح وأثار انتباه ست شركات طلبت نسخا من دفتر التحملات، ثم اختفت بعد ذلك، باستثناء واحدة منها أودعت ملفاتها ووثائقها وفازت بالصفقة، بعد الدراسة والتقييم من قبل لجنة من ثلاثة مسؤولين وبحضور مدير المركب الرياضي محمد الخامس”.
مالم يقله المصدر المأذون لجريدة “الصباح”هو أن طلب العروض الثاني تم بطريقة سرية ولم تعرف الجريدة التي تم فيها نشر هذا الإعلان عن طلب العروض .
موقع ” كازاوي” ربط الاتصال بعبد الصمد حيكر النائب الاول لعمدة الدار البيضاء ، الذي أكد وجود المشروع بالفعل ، لكنه نفى وجود نية لتفويت هذه الملحقة وان الملاعب التي سيتم إنجازها ستعود للمجلس مباشرة بعد استخلاص الشركة التي تسري عليها الصفقة لمستحقاتهاالمنصوص عليها في دفتر التحملات،لكنه نفى علمه بتفاصيل طلب العروض الثاني ، مؤكدا أن سيجري بحثا دقيقا في الموضوع ،وسيحرص على تطبيق القانون لاشئ غير القانون .
مسؤول بإحدى الشركات المتخصصة في ملاعب القرب ، أكد ل” كازاوي” أن طريقة تدبير طلب العروض شابتها خروقات كبيرة ، بدفتر التحملات أعد بطريقة هاوية وعدم تقديم الشركات لعروضها في طلب العروض الاول كان بسبب دفتر التحملات الذي كان بعيدا جدا عن الاحترافية ،فيما نفى علمه بطلب العروض الثاني ، بل شكك. في وجوده أصلا ،وعلى أن الامر يتعلق بتفويت مقنع لشركة بعينها، وهو مايضرب مبدأ المنافسة ويعرض الممتلكات العمومية للتفويت بطرق مشبوهة على حد تعبيره