شكل موضوع “الجميل في السينما” محور ندوة نظمها مختبر السيميائيات وتحليل الخطابات الأدبية والفنية، الجمعة الأخيرة بالمكتبة الوسائطية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء.
وتناول المشاركون في هذه الندوة، التي نشطها ثلة من الباحثين والنقاد في مجال الفن السابع، مجموعة من المحاور لها علاقة بجماليات السينما وتمثل هذا البعد في أعمال سينمائية عالمية ووطنية.
وحاول الباحث عبد العلي معزوز، في مداخلته حول موضوع “جماليات السينما”، رصد مفهوم الجمال الذي، في نظره، هو كل ما يولد متعة خالصة دون اعتبار نفعي، فيما اعتبر السينما فنا ووسيطا ثقافيا عند صفوة المخرجين السينمائيين، مشيرا إلى أن السينما فن جميل جديد تتدخل فيه عدة عوامل تكنولوجية وبشرية.
ورصد الباحث نوعين من الإكراهات أمام الفن السابع، المتمثلة في الأفلام الواقعية التي تسقط في استنساخ لواقع خال من الجمالية والفنية، والعائق الثاني المتعلق بخضوع السينما للإكراهات التكنولوجية.
فيما رصد الباحث رشيد نعيم، في مداخلته المعنونة ب”الجميل السينمائي وعلاقته بالنقد”، تطورات معايير تقويم الجمال في الإبداعات السينمائية، مشيرا إلى تباين تقييم الأعمال السينمائية العالمية.
كما تناول المشاركون في هذه الندوة مواضيع همت، أساسا، “تمثل الجميل والإيديولوجي في السينما”، و”سيميائيات الجميل في السينما العالمية”، و”من الجميل إلى السامي في السينما”، و”الحداثة في سينما”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة نظمت بتعاون مع المكتبة الوسائطية لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء ومركز الأبحاث الفنية والجمالية بنمسيك.