النواصر….لهبيل يحث كل المتدخلين بالتعبئة الشاملة من أجل إنجاح جميع الأوراش + صور

أبرز لهبيل الخطيب عامل إقليم النواصر أهمية المبادرة الوطنية للتنمية المحلية في النسيج الاجتماعي، نظرا لعدد ونوعية المشاريع التي تم إنجازها بمختلف الجماعات المكونة لإقليم النواصر، والتي لامست عدد كبير من المواطنين في مختلف المجالات (التعليم ، الصحة ، محاربة الفقر والهشاشة… ).
وأضاف السيد لهبيل الخطيب في كلمة له بمناسبة ترأسه اجتماع اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية بقاعة الاجتماعات بمقر العمالة زوال اليوم الثلاثاء 29 دجنبر2015 ، أنه ورغم أن الحصيلة تعتبر إيجابية نظرا لعدد المشاريع التي همت جميع القطاعات، إلا أنه لم يرضيه تعثر العديد من المشاريع الاخرى وعدم خروجها إلى أرض الواقع بسبب مشاكل جانبية وتقنية بالخصوص، حرمت عشرات من المواطنين من الإستفادة من خدمات تلك المشاريع. ممهلا بذات الوقت بشكل حاسم هاته الأخيرة مدة أسبوعين فقط لوضع تقرير خاص يظهر بجلاء أسباب تعثر كل مشروع على حذا على طاولة السيد العامل حتى يتمكن من دراستها مع لجنة مختلطة وإيجاد مخرج لهذا الوضع الذي أغضب السيد لهبيل. ناهيك عن أهمية إلتزام الجمعيات بقانون الصفقات العمومية للحفاظ على المال العام، مع إحترام الجدولة الزمنية وضرورة التقيد بتوصيات لجن التفتيش المشتركة.
كما طالب في هذا السياق من رؤساء الجماعات بتفعيل دور اللجن المحلية مهمتها دراسة ملفات مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعقد إجتماعاتها كل ثلاث أشهر، موضحا أن نجاح هذه المشاريع لم يأتى إلا بتظافر جهود كل المتدخلين وتفانيهم في العمل، ومنوها بذات الوقت بدور الجمعيات المحلية المواكبة.
من جهة أخرى تساءل السيد العامل عن الجدوى من بناء مراكز للصحة وتجهيزها بمعدات كلفت العمالة مبالغ مهمة، وتركها مقفولة ياكلها الصدى ، أمر غير صحي ، وطالب من مندوبة وزارة الصحة بالإقليم بالبحث عن الموارد البشرية في أقرب الآجال مانحا إياها إمكانية مساعدتها من خلال بعض الجمعيات المهتمة بالقطاع.
بعد ذلك، قدمت رئيسة مصلحة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عرضا مفصلا حول العديد من النقاط همت باقي المشاريع المقترحة في إطار البرنامج الأفقي 2015، و إعادة برمجة المشاريع الملغاة بقوة القانون فضلا عن المصادقة على ملحقات التعديل والتحيين والمصادقة ثم تفعيل توصيات لجن التفتيش المشتركة.
ويشارإلى أن مع انطلاق برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ سنة 2005 بلغ عدد المشاريع 415 مشروع و عملية، بغلاف مالي إجمالي يقارب 294 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يفوق 183 مليون درهم لفائدة ما يناهز60 ألف مستفيد، همت جميع القطاعات الحيوية التربوية و الصحية و الاجتماعية وكذا الاقتصادية.
حيث خصص لقطاع التربية و التعليم غلاف مالي يفوق 23 مليون درهم وذلك بهدف تأهيل المؤسسات التعليمية و تحسين خدماتها و الحد من ظاهرة الهدر المدرسي إضافة إلى دعم التمدرس و توزيع المحافظ المدرسية حيث ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يقارب 19 مليون درهم لإنجاز 73 مشروع، مذكرا على سبيل المثال تأهيل المرافق الصحية و تعويض المفكك بالصلب و تبليط ساحة لبعض المؤسسات التعليمية، وأيضا بناء و تأهيل أقسام و إحداث 5 مطاعم ببعض المدارس بالمجال القروي. و لتسهيل تنقل التلاميذ تم اقتناء 19 حافلة نقل و توزيع أزيد من 1000 دراجة هوائية.
أما بالنسبة لقطاع الصحة، و بهدف تحسين خدمات المراكز المتواجدة و إحداث أخرى جديدة لتقريب الخدمات الصحية لساكنة الإقليم يضيف السيد عامل إقليم النواصر، تم تخصيص غلاف مالي إجمالي يفوق 39 مليون درهم ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يقارب 17 مليون درهم لإنجاز 37 مشروع ، كتجهيز المستشفى الإقليمي لدار بوعزة بجهاز الفحص بالأشعة الرقمي و مختبر التحاليل، و كذا تجهيز و إحداث مراكز الصحية و دور ولادة بالإقليم ، زيادة على إحداث مركزين لتصفية الدم ببوسكورة و دار بوعزة، و المساهمة في مصاريف الترويض الطبي لذوي الاحتياجات الخاصة بمركز نور في انتظار إحداث مركز آخر ببلدية دار بوعزة المبرمج برسم هذه السنة.
أما بخصوص قطاع الشباب و الرياضة فقد خصص لهذا القطاع غلاف مالي إجمالي يفوق 40 مليون درهم ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يقارب 24 مليون درهم لإنجاز 61 مشروع لتقوية قدرات الشباب و التأهيل المهني للفتيات، و كذا خلق مراكز في خدمة الشباب، و تمت أيضا برمجة ملاعب القرب بالمناطق المستهدفة بالإقليم. مشددا على أن اللجنة الاقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية اولت اهتماما خاصا للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تخصيص غلاف مالي إجمالي يفوق 66.5 مليون درهم ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يفوق 30 مليون درهم لإنجاز 32 مشروع، كخلق مراكز لفائدة الأطفال التوحديين و الأطفال المعاقين ذهنيا و الأطفال الثلاثي الصبغي 21 و الأطفال الصم، و أيضا المساهمة في تحسين ظروف عيش و تمدرس الأطفال اليتامى عن طريق تأهيل مرافق عيشهم و التكفل بجزء من مصاريفهم اليومية.
في ذات السياق، فإن مراكز التكوين و التأهيل المهني و المراكز المتعددة الاختصاصات خصص لها غلاف مالي إجمالي يفوق 44 مليون درهم ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يفوق 29 مليون درهم لإنجاز 60 مشروع، و التي تمت برمجتها بجل الجماعات الترابية للإقليم لفائدة الشباب المنقطعين عن الدراسة قصد تأهيلهم للإدماج في سوق الشغل من خلال تكوينهم في مختلف التخصصات المهنية كالكهرباء و النجارة و الحدادة و الحلاقة و الخياطة و المعلوميات ، إضافة إلى حصص محاربة الأمية. علاوة على تعزيز البنيات التحتية و فك العزلة عن بعض الدواوير و المناطق المستهدفة، فقد تمت برمجة 46 مشروع بغلاف مالي إجمالي يقارب 42 مليون درهم ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يقارب 40.5 مليون درهم موزعة على 37 مشروع لتهيئة الطرق و المسالك و الأزقة و 9 مشاريع للكهربة و الإنارة العمومية.
وفي إطار الإدماج الاقتصادي و توفير فرص الشغل عملت عمالة النواصر، على برمجة 40 مشروع مدر للدخل بتراب الإقليم، بمبلغ إجمالي يقارب 26 مليون درهم ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يفوق 13.6 مليون درهم، كتجهيز قوارب الصيد البحري التقليدي بمحركات و اقتناء دراجات ثلاثية العجلات لنقل البضائع و نقل و بيع السمك و هيكلة بائعي الألبان و بائعي الفطائر و تربية المواشي و الإنتاج الحيواني. كما همت هذه الأنشطة أيضا قطاع الصناعة التقليدية كالنسيج و الخياطة و النجارة و غيرها. ناهيك عن 66 مشروعا و عملية، همت بالخصوص تقوية قدرات الفاعلين التنمويين و مواكبة عمل أجهزة الحكامة و فرق التنشيط و تواصل القرب.