مجتمع
يوم دراسي: الدار البيضاء تعتبر رافعة للاقتصاد الاخضر بانتاجها سنويا 4000 طن من النفايات

أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، أن الوزارة تولي أهمية قصوى لتدبير قطاع النظافة ومعالجة النفايات بالعاصمة الاقتصادية.
وأوضحت الوزيرة، في كلمة خلال يوم دراسي حول النظافة، أن الدار البيضاء، التي تمتد على ساحل بحري وتضم 13 في المائة من ساكنة المملكة وثلاثة آلاف مصنع، أي حوالي 35 في المائة من مصانع المملكة، تعتبر أكبر منتج للنفايات.
واعتبرت أن هذه الكمية من النفايات، المقدرة بحوالي 4 آلاف طن والتي يلقى بها في المطارح العمومية، تشكل فرصة للعمل ولتنمية الاقتصاد الأخضر.
وأضافت أن الهدف الأساسي للوزارة يتمثل على الخصوص في العمل على تحويل هذه النفايات، التي تقدر قيمتها ب900 مليون درهم، إلى مصدر عمل لدعم الأشخاص الذين يقومون بجمع النفايات (ما بين 5 و10 آلاف شخص) والعمل على تحويل عملية الجمع إلى قطاع مهيكل.
وبناء على دراسة أجريت حول قطاع النفايات بالمغرب، تضيف الحيطي، قررت الوزارة دمج عملية الفرز للنفايات بطريقة مهنية في دفاتر التحملات للمؤسسات التي تتكلف بتدبير هذا القطاع.
ومن جهته قال والي جهة الدار البيضاء الكبرى عامل عمالة الدار البيضاء، خالد سفير، خلال افتتاح أشغال هذا اليوم الدراسي، إن جهة الدار البيضاء تقوم بجهود جبارة في مجال النظافة تتمثل على الخصوص في تخصيص مبالغ مالية مهمة لجمع النفايات وتوفير إمكانات مهمة من أجل تحسين الخدمات.
وأشار إلى أنه بات من الضروري، من أجل الرقي بالمدينة، إشراك جميع المتدخلين والانفتاح على المجتمع المدني الذي يشكل نقطة رئيسية في إنجاح قطاع النظافة.
ومن جانبه، اعتبر رئيس الجماعة الحضرية للدار البيضاء محمد ساجد أن بعض التجارب السابقة في ما يخص تدبير قطاع النظافة بالجهة كشفت على بعض السلبيات التي سيتم أخذها بعين الاعتبار في المرحلة المقبلة، موضحا أن دفاتر التحملات، التي تعد نموذجا لتدبير القطاع بالمدينة والتي جاءت بمعايير محددة، لا يمكن أن تؤتي أكلها إلا بمشاركة الجميع.
وأضاف أن الشركة، التي فوض إليها تدبير القطاع بالمدينة، ملتزمة بتغيير كافة الآليات المستعملة، مشيرا أن هناك حاويات، و1200 شاحنة جديدة بمعايير عالمية ستبدأ العمل بالجهة خلال الشهر المقبل.
وأكد أن عملية جمع النفايات بالجهة ستخضع للمراقبة، باعتبارها العملية الوحيدة لضبط ما جاء به دفتر التحملات، مضيفا أنه تم تخصيص ميزانية لهذه العملية ووضع أليات تكنولوجية لهذا الغرض وذلك بغية تحسين جودة الخدمات.
ويندرج هذا اللقاء الدراسي في اطار المفهوم التشاركي الذي نص عليه دفتر التحملات الجديد، بهدف إشراك الفاعلين المحليين والمركزيين في وضع استراتيجية العمل الخاصة بالتدبير الجديد لقطاع النظافة بالدار البيضاء.
ويهدف هذا اللقاء إلى ترسيخ المقاربة التشاركية في تدبير النظافة بالدار البيضاء، وتعبئة الشركاء حول تحسين جودة الخدمات، ووضع الخطوط العريضة للاستراتيجية التواصلية.