بالصور..اختتام الدورة الجهوية لبرلمان الطفل

تحت شعار “من أجل طفل مواطن وفاعل في التنمية الجهوية والوطنية”، احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات- مركز الندوات ابن الياسمين، بتاريخ 18 أبريل 2018 أشغال الجلسة الختامية للدورة الجهوية لبرلمان الطفل، المنظمة من لدن المرصد الوطني لحقوق الطفل، تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة المنعقدة بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء_ سطات يوم الأربعاء 18 أبريل 2018، ، الجليلة للا مريم.
وفي مستهل هذه الجلسة، ألقى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء _سطات كلمة رحب فيها بالسيد الوزير والطاقم المرافق، والمشاركين في أشغال هذا اللقاء، معبرا عن اعتزازه باختيار الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات محطة لانطلاق الدورات الجهوية لبرلمان الطفل، ومنوها بالتفاعل الإيجابي للأطفال البرلمانيين مع مختلف مضامين الورشات، مما سينعكس لا محالة على ممارستهم اليومية داخل الحياة المدرسية، وامتداداتها في الحياة اليومية، شاكرا المرصد الوطني لحقوق الطفل ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي على هذه المبادرة النبيلة التي تتيح الفرصة للأطفال البرلمانيين ومن خلالهم كافة التلميذات والتلاميذ بهذه الجهة الانخراط الواسع في الشأن المحلي والجهوي، ووضع خطط عمل وتنفيذها، مغتمنا هذه الفرصة ليؤكد من جديد انخراط الأكاديمية التام في تفعيل الخلية الجهوية للتنسيق، وتسخير كافة الإمكانات المتاحة لدعم عمل الأطفال البرلمانيين، بما يحقق الأهداف المرجوة.
إثر ذلك ، تناول وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمين الكلمة حيث هنأ في مستهلها الأطفال البرلمانيين الذين التأموا في إطار أشغال هذه الدورة، على اختيارهم أطفالا برلمانيين لتمثيل أقرانهم بالدوائر الانتخابية التي ينتسبون إليها، ونوه بالمجهوداتِ الّتي بَذَلَهَا ُقدماءُ برلمانِ الطفلِ، ولاسيما منذُ إطلاقِ صاحبِ الجلالةِ الملكِ محمدٍ السادس أوراشَ المبادرة ِالوطنيةِ للتنميةِ البشريةِ، وَبَلْوَرَةِ الخُطَّةِ الوطنيةِ للطُّفولةِ: “مغربٌ جديرٌ بِأطفالهِ “.مؤكدا أن برلمان الطفلِ أصبح فعلاً “مدرسةً للتربيةِ على المواطنةِ والديمقراطيةِ، وقوَّة ًاقتراحيةً، في كل ما يرتبطُ بتدبيرِ الشأنِ العام.” واغتنم السيد الوزير الفرصة للتنويه بمنجز المَرْصَدِ الوطنيِ لِحُقوقِ الطفل تحت رئاسة الأميرةِ الجليلةِ للا مريم من خلالِ البرنامجِ الوطنِي للِاستِماعِ والتَّبليغِ والدِّفاعِ عن الأطفالِ ضحايا العُنفِ والاِستغلالِ والإهمالِ؛ أو برلمانِ الطفلِ كجهازٍ للمساهمةِ في ترسيخِ ثقافةِ المُواطنةِ وقِيَمِ الديمقراطيةِ لَدَى الأجيالِ الصّاعدةِ من خلالِ تنميةِ وَعْيِهَا بِحُقوقِها ووَاجباتِها.
في معرض تدخله أبرز الوزير، أهمية هذا اللقاء التي تتجلى، فضلا عما سبق، في الحفاظ على استمرارية دِينامِيَةِ دورات برلمان الطفل وما يفتحه من أفق يسهم في ترسيخِ ثقافةِ المواطنةِ، وقِيَمِ الديمقراطيةِ لَدَى الأجيالِ الصَّاعِدَةِ، عبر إنماء وَعْيِهَا بِحُقوقِها َوواجباتِها، وخَلْقِ ثقافةِ الحوارِ فيما بينَ الأطفالِ من جهةٍ وبينَ الأطفالِ والمسؤولين من جهةٍ ثانيةٍ. وفي هذا السياق، أشار السيد الوزير إلى أن الوزارة بلورت مقاربة تربوية مندمجة لتنزيل برنامج تربية الناشئة على القيم، وهي ماضية اليوم في تنزيلها من خلال إرساءِ الآلياتِ المناسبة ِ عبر عدد من المداخل وفي المقدمة منها : مدخل المناهج والبرامج الدراسية ، ومدخل أنشطةِ الحياةِ المدرسيةِ.
في ما يهم المدخل الأول، ذكر الوزير ببعض التدابير التي اتخذتها الوزارة في هذا السياق ومن بينها : إدراجُ تدريسِ مادّةِ المُواطَنةِ في السِّلْكَيْنِ الابتدائي والإعدادي، وتنقيح الكُتُبِ المدرسيةِ (122 كتابا مدرسيا) موازاةً مع لحظةِ التَّحَوُّلِ التي عَرَفَها المغربُ في ظل ِّالدستورِ الجديدِ، وإحداثُ مَرْصَدِ القِيمِ الذي أُنيطَتْ بِهِ مَهَمَّةُ دَعْم ِوتعزيزِ مجهوداتِ الوزارةِ في مجالِ النّهوضِ بِالقِيَمِ الوطنيةِ والإنسانيةِ في المناهجِ والكتبِ المدرسيةِ من خلالِ قراءةِ كلِّ الإنتاجاتِ التربويةِ المُتَداوَلَةِ في المدرسةِ المغربيةِ من زاويةِ القِيَمِ، بالإضافةِ إلى مهامِ الرَّصْدِ والبَحْثِ والتَّتَبُّعِ وتَقْوِيمِ الظَّوَاهِرِ والسلوكات المُرتبِطةِ بالقيَمِ داخلَ الفضاءِ المدرسِي.
أما في ما يخص المدخل الثاني، فقد أصدرت الوزارة مجموعةٍ من القراراتِ والنّصوصِ التنظيمية لتأهيل وتأطيِرِ الفضاءاتِ المدرسيةِ، وتحديدِ آلياتِ التفعيلِ وضبطِ عملِ المتدخلينَ من قبيل مجالس المؤسّسةِ، والمجالس الإدارية للأكاديمياتِ، واستثمار الاتفاقيات الدوليةِ لحقوقِ الطفل، وتفعيل الأنديةِ التربوية، وإدماج مبادئِ مدونةِ الأسرة، وتخليد الأيامِ الوطنيةِ والعِلْميةِ ذاتِ الصّلة. وفضلا عن ذلك، أكد السيد الوزير أن وزارته اتخذت جملة من التدابير والإجراءات استهدفت تعزيزِ الحقِّ في مشاركة التلميذاتِ والتلاميذِ، وتربيتِهِمْ على المُمَارَسةِ الديمقراطيةِ من خلالِ الحرص على ضمان مشاركتِهِمْ في مُخْتَلِفِ مَجَالِسِ المُؤَسَّساتِ، وتدبيرِ الشَّأْنِ التّربوِي والمجتمعِي على غِرارِ تجربةِ برلمانِ الطفل.
وفي نهاية كلمته بمناسبة اختتام الدورة الجهوية لبرلمان الطفل، تمنّى الوزير، لأشغال هذه الدوراتِ الجهويةِ، كامل التوفيقَ والنّجاح، وعبر عن أمله في أن تكون المقترَحاتِ والتوصياتِ التي ستنبثق عن هذه اللقاءات بناءة.