نهاية نصاب مختص في سرقة مقرات الشركات بعين السبع والبرنوصي

على إثر مجموعة من الشكايات لممثلي شركات ومؤسسات تعليمية وصناعية بمنطقة عين السبع الحي المحمدي، وقد بلغ عددها 14 شكاية، التي تتعلق كلها بموضوع إقدام شخص مجهول يحمل مع بآستمرار محفظة يدوية على اقتحام مقرات تلك الشركات والمؤسسات التعليمية والوحدات الصناعية بقطاع هذه المنطقة الأمنية وقطاع منطقة البرنوصي زناتة، إذ يتظاهر بمجرد ولوجه إليها بآستفساره عن غرض ما يدخل في صلب اختصاص نفس المؤسسة المستهدفة عن سابق ترصد واستيقاء معلومات حول بعض الأطر العاملين بها.. وبتجوله بأجنحتها يستغل فراغ أي مكتب من الموظفين العاملين به ليستحوذ من داخله إما على جهاز حاسوب محمول أو هواتف نقالة ويغادر المكان بهدوء وبثقة نفس فيتوارى عن الأنظار بالشارع العام.
وفي الحالات التي يتعذر عليه فيها تنفيذ مخططه الإجرامي فإنه يلجأ إلى خطة أخرى، بحيث يستغل حصوله على رقم الهاتف النقال لأي موظف بتلك المؤسسات أو لمديرها شخصيا، فيقوم بإجراء مكالمة له مباشرة من خارج تلك المؤسسة مدعيا على أنه يبقى موظف بسلك الشرطة فيخبره كون أحد أفراد أسرته قد ارتكب حادثة سير بأحد شوارع هذه المدينة، ليحدث بذلك هلعا في نفس الشخص المتصل به، وبمجرد ما يقوم هذا الأخير بمغادرة المكتب حتى يتسلل الجاني من جديد إلى تلك المؤسسة في اتجاه مكتبه فيقتحمه بطريقته الخاصة، ويستحوذ من نفس المكتب على الحاسوب أو الهاتف النقال الذي وضعه نصب عينيه ساعة ولوجه المؤسسة أول مرة.
ومن أجل الوصول إلى الجاني فقد تجندت عناصر فرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة أمن الحي المحمدي عين السبع، فتم تعميق البحث في النازلة، إضافة إلى رفع آثار البصمات وإجراء كل التحريات والأبحاث الميدانية والعلمية في هذا الإطار. فأمكن وبالتنسيق مع المصالح التقنية لإحدى شركات الإتصالات ومصلحة التحليل الجنائي الميداني التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، أمكن تعقب المعني بالأمر استغلالا للرقم الهاتفي الذي كان يتصل به بالضحايا، إلى تم إيقافه على مستوى حي البركة بمنطقة مولاي رشيد وهو على متن سيارة تبين فيما بعد أنها مكتراة. وبداخلها تم حجز جهاز حاسوب كبير الحجم صرح الموقوف على أنه يبقى من متحصل سرقة بنفس الطريقة والنهج قام بها من داخل من داخل مؤسسة تعليمية متواجدة بمنطقة عين السبع، حيث وصبيحة 29 ماي 2014 بعد أن تظاهر لإدارة المؤسسة بأنه يرغب في تسجيل ابنيه التوأمين بنفس ىالمؤسسة، تمكن من الحصول على رقم هاتف المدير، فما لبث إلا أن هاتفه بمجرد خروجه من المؤسسة، مدعيا على أنه رجل أمن وأن ابنته التي تدرس بنفس المؤسسة تتعرض للعنف من طرف مدرستها، مما دفع بالمدير إلى مغادرة الإدارة في اتجاه الفصل الذي تتواجد به الطفلة، فآستغل الجاني فراغ المكتب وتسلل إليه فآستحوذ على جهاز الحاسوب ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة من كاميرات المراقبة التي كانت مثبتة بمجموعة من الشركات والمؤسسات التعليمية المستهدفة، قد سجلت مشاهد تصويرية للجاني وهو بصدد القيام بتلك السرقات التي طالت حواسيب وهواتف نقالة من مكاتب الموظفين مستغلا وقت مغادرتهم لها خاصة في فترة الظهيرة، فخلصت نتائج هذا البحث إضافة إلى نتائج الخبرة المجراة من طرف عناصر مسرح الجريمة فيما يخص البصمات التي تم رفعها إلى أن الصور بالفيديوهات تعود فعلا للجاني، كما أن آثار البصمات تبقى مطابقة لبصمة الإبهام الأيسر للجاني.
ومن خلال تعميق البحث مع الجاني من طرف عناصر فرقة الشرطة القضائية فقد أقر على أنه قام بما يزيد عن 13 سرقة من داخل مجموعة من الشركات والمؤسسات التعليمية التي تتواجد بكل من قطاع البرنوصي وعين السبع الحي المحمدي وآنفا والحي الحسني فآستحوذ على مجموعة من الهواتف النقالة والحواسيب. ليتم استدعاء أصحابها الذين تعرفوا على الجاني وأصروا على المتابعة.
وفي نهاية البحث فقد تم تقديم الموقوف إلى العدالة وذلك من أجل النصب والإحتيال وتعدد السرقات الموصوفة وانتحال صفة.