تداول على نطاق واسع خبر إعلان المناضلة والقيادية النقابية فاطنة أفيد، النائبة الأولى للكاتب العام للمنظمة الديموقراطية للشغل، عن استقالتها من كافة الأجهزة النقابية للمنظمة المذكورة. ووفقا لبلاغ لها منشور على صدر صفحتها في الفايسبوك تأتي استقالة الكاتبة العامة للمنظمة الديموقراطية للتعليم، كصرخة احتجاج على ما وصفته بتفويت المنظمة إلى حزب إلياس العماري (البام).
وكانت اختارت قيادة المنظمة الديمقراطية للشغل التي يرأسها الاتحادي علي لطفي، عضو اللجنة الإدارية لحزب “الوردة”، كما أوردت ذلك يومية الصباح في عددها لنهار أمس الإثنين، عزيز بنعزوز، عضو المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة لقيادة لائحة النقابة المرشحة إلى مجلس المستشارين، برغم أن المعني بالأمر، وفقا لتصريحات فاعل نقابي، استفاد في وقت سابق من المغادرة الطوعية من قطاع التعليم.
ويشغل بنعزوز الذي يقود تيار اليساريين داخل “البام”، مندوبا بإحدى الشركات، وهو ما منحه الأهلية للترشح إلى انتخابات مجلس المستشارين، بعدما كان يشتغل، في وقت سابق في قطاع التعليم.
وتضم لائحة المنظمة نفسها التي يقودها محمد بنعزوز المقرب من إلياس العماري والعربي لمحارشي، مناضلتين من حزب الأصالة والمعاصرة تتحدران من أكادير، كما تضم 12 مرشحا من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ضمنهم ثلاثة أعضاء من اللجنة الإدارية، هم محمد النحيلي وبوبكر اليعقوبي وعبد العالي الصافي، كما تضم ثلاثة مرشحين مستقلين، حسب جريدة الصباح.
إلى ذلك فقد اتهمت أفيد، في تصريحات صحفية، قيادة المنظمة بانتهاك مبادئ إشراك المناضلين في اتخاذ القرار، وإخفاء مصادر تمويل النقابة. وفي نفس السياق، اعتبرت القيادية المستقيلة من النقابة أن تفويت المنظمة إلى حزب السلطة (البام) هو “انتهاك لمبدأ الاستقلالية عن الأحزاب والدولة”، منذ، ما وصفته أفيد، بانبطاح قياديي المنظمة في سياق حراك 20 فبراير، والدعوة للتصويت بـ”نعم” على دستور يوليوز 2011.
ومن المنتظر أن تثير حيثيات استقالة القيادية في المنظمة الديموقراطية للشغل، فاطنة أفيد، احتجاج رفاقها في ODT، في القطاعات المهنية الوازنة، على تسهيل القيادة لابتلاع المنظمة من طرف حزب الأصالة والمعاصرة.