مجتمع
الوقاية المدنية بالدار البيضاء تخرج عن صمتها وتقدم روايتها لفاجعة بوركون وعمليات الانقاذ(فيديو)

بعد 11 يوما من فاجعة انهيار ثلاث عمارات بزنقة مهدي بن بركة ببركون بعمالة انفا وسقوط 23 ضحية، وبعد هدوء الاجواء نسبيا، قررت ولاية جهة الدارالبيضاء تقديم حصيلة ما جرى فعلا منذ وقوع البنيات الى حدود انتشال اخر جثة صباح الاثنين الماضي، وذلك خلال ندوة صحفية احتضنتها ثكنة القيادة الجهوية للوقاية المدنية بالحي المحمدي مساء اليوم.
وحضر الندوة الصحفية والي الجهة خاليد سفير ومحمد سجيد عمدة المدينة وشفيق بنكيران رئيس محلس الجهة ومحمد منصر رئيس مجلس العمالة وياسمينك بادو رئيسة مقاطعة انفا وعامل مقاطعة انفا اضافة الى عدد من المسؤولين في الادارة الترابية ومنتخبين.
وقال قائد القيادة الجهوية انه فور وقوع الحادث،هرعت الى عين المكان جميع الامكانيات البشرية واللوجيستيكية التابعة لوحدة انفا بالموازاة تم اخطار قاعة المواصلات الجهوية لمعالجة الاصالات بالحادث التي تكلفت بتعميم عملية الاشعار على الصعيد الجهوي ومركز اليقظة والتنسيق الجهوي التابع لولاية الدار البيضاء الكبرى والمصالح الامنية للقيام بالمتعين، كل حسب اختصاصه وتوظيف خلية الازمات.
وبالوصول الفرق الاولى للتدخل باشرت على الفور عمليات الانقاذ واخلاء المساكن المجاورة لتفادي اي انهيار قد يترتب عن الحادث وانقاذ المصابين واسعافهم ثم احالتهم الى المستشفيات خاصة مستشفى مولاي يوسف وابن رشد لتلقي العلاجات الضرورية.
ونظرا لهول الحادث وكثرة المصابين في فترة قصيرة تم ارسال تعزيزات بشرية ولوجيستيكية بداء بالوحدة الوطنية المتنقلة ومقرها بالرباط التي حلت بالمكان على الساعة الخامسة واربعين دقيقة صباحا وكذا الوحدة المتنقلة الجهوية لجهة الشاوية ورديغة التي وصلت على الساعة الخامسة وربع صباحا.
وشارك في عملية الانقاذ 263 عنصرا من الوقاية المدنية وتسع ضباط سامون و26 ضابطا مامورا وستة اطباء ميدانيين، كما شاركت جهة الدار البيضاء بحوالي 400عنصر من رتب مختلفة من اطلاء وصباط تحسبا لاي تدخل اصافي محتمل.
وبالنسبة الى الموارد اللوجيستيكية تم تنصيص شاحنات للتنقيب والانقاض مجهزة باحدث الاليات ذات تقنيات وتجهيزات عالية متطورة لم يتم تعميمها بعد باوربا والدول المتقدمة وتحتويات مثلا على سبيل الخصر علر راصد للذبذبات وللموجات والتحركات وكاميرا متحركة كد متطورة لرصد الضحايا تمت الانقاض و”تيلي متر لايرز” وهو جهاز راثد لتثدع البنايات ومنذر للانهيار قبل وقوعه وذلك باعتماد منبه صوتي يصدر عنه لتفادي سقوط ضحايا جدد، ثم البات للجر والدفع والقطع تستعمل تحت الانقاض وما الى ذلك من تجهيزات انرى متطورة وحديثة هي اخر ما ابتكر بي هذا المجال.
كما استعملت عشر شاحنات للاغاثة والاطفاء و16 سيارة اسعاف منها ثلاث سيارات طبية مجهزة واربع شاحنات لتقل العناصر ضمانا للديمومة وللتناوب على مدار الساعة ومركز قيادة متحرك وسيارة للانقاذ وخلية من الكلاب المدربة وعشرين سيارة خفيفة وشاحنة للانارة وشاحنة جر.
وكاجراء وقائي وفي اطار الحفاظ على امن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم لازالت الى حد الساعة فرقة للوقاية المدنية مؤازرة بالسلطات المحلية والامن الوطني والقوات المساعدة مرابضة بعين المكان مكونة من خلية للتنقيب والانقاذ وسيارتين للاسعاف وشاحنتين للتنقل وشاحنة للاطفاء.
وميزت الندوة الصحفية بالمداخلات التي قدمها رئيس قسم التعمير ومسؤول المصاحبة الاجتماعية وادماج سكن وتحدثوا فيه عن الاجراءات المواكبة لعمليات الانقاذ من سكن ومأكل ودعم نفسي.
وقبل موعد الافطار، نظم مسؤولو الثكنة جولة في ارجائها للاطلاع على مختلف المعدات والاجهزة التي استعملت في عمليات الانقاذ.