حركيو البيضاء يفشلون حفل غداء لأوزين نظمه لاستقطاب أعضاء المجلس الجهوي لسطات

وكانت آخر محطة من “حرب داحس والغبراء”، ما وقع اليوم الأربعاء بالرباط حين وجد محمد أزين، عضو المكتب السياسي، ووزير الشباب والرياضة وأحد المسؤولين عن التنظيم بجهة الدار البيضاء الكبرى الكبرى، نفسه وسط مقلب من مقالب الدهاة الكبار، قد يكلفه بعض كلمات “مسمومة” من حماته المرأة الحديدية حليمة العسالي التي ستؤنبه كثيرا على سذاجته السياسية والتنظيمية، وأنه لا يعرف مع من “يعلب” بهذه المناطق.
والحكاية كما يرويها عدد من الحركيين بالدار البيضاء وسطات أن محمد أزين بمجرد أن عاد من عطلته السنوية ربط الاتصال بعثمون، رئيس جهة الشاوية وريغة، والعضو البازر في الحركة، وطلب منه التهييء لغذاء كبير وشهي على شرف جميع أعضاء المجلس الجهوي بمقر إقامته بالرباط من أجل الحديث والدردشة على أمور تهم السياسة والتنظيم والمستقبل والانتخابات المقبلة.
وتقول الرواية أن عثمون اتصل فعلا بجميع أعضاء المجلس الجهوي، ومنهم أعضاء وازنين بحزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة وعضويين بارزين من الحركة الشعبية هما الدقاقي والهرامي المعروفان بغضبهما الشديد على القيادة الحالية.
وحسب نفس الرواية، فإن جميع الأعضاء وافقوا على الاجتماع مع وزير الشباب والرياضة وتناول الغداء معه اليوم الأربعاء، قبل أن يسري اتفاق سري في الخفاء، يقضي بالتغيب الجماعي عن هذه الوجبة في الموعد المحدد لها، وهو ما حصل فعلا، حيث وجد أوزين يجلس وحده مع عثمون على طاولة الغداء، وينظران إلى بعضهما، بعد أن استوعبا المقلب الكبير الذي وضعا فيه جراء عدم قراءتهما الجيدة للمشهد الحزبي والتنظيمي داخل الحركة الشعبية.
انتهى حفل الغداء الثنائي، وعاد عثمون يجر ذيول المقلب إلى جهته بسطات، كما عاد أوزين بخفي حنين إلى وزارته في انتظار تقريعه من حماته والعنصر وأمسكان وآخرون.