قضايا ومحاكم

اعتقال الشخص الذي روع الفتيات القاصرات بالحي الحسني

بتاريخ 11 أكتوبر 2014أحالت فرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة أمن الحي الحسني على العدالة شخصا يبلغ من العمر 23 سنة، وذلك بعدما أفضى البحث إلى أنه متورط في جريمة يتعلق موضوعها بالإختطاف والإحتجاز واغتصاب قاصرات دون سن 18 سنة وهتك عرضهن بآستعمال الأعمال الوحشية والعنف الناتج عنه افتضاض بكارة، والسرقة بالعنف وبآستعمال ناقلة ذات محرك والتهديد بواسطة السلاح الأبيض.

وبالرجوع إلى ملابسات القضية، فقد تقدمت فتاة قاصر، تبلغ من العمر 17 سنة، بتاريخ 08 أكتوبر الجاري أمام الضابطة القضائية العاملة بدائرة السلام من أجل تسجيل شكاية بخصوص تعرضها للإختطاف وهتك العرض بالعنف وتحت التعذيب والتهديد بواسطة السلاح الأبيض والسرقة من طرف شخص مجهول، وهو الأمر الذي تطلب فتح بحث في الموضوع تبين من خلاله على أن الضحية وبينما كانت متجهة نحو منزل والديها، تعرضت للإختطاف ومن تم الإحتجاز بأرض خلاء بضيعة ازماط بالحي الحسنيخلف مسجد الوفاقمن طرف الجاني الذي تمكن من حملها على متن دراجة نارية صينية، وتحت طائلة التعذيب عن طريق الضرب والجرح والتهديد بواسطة السلاح الأبيض أرغمها على الإنصياع إلى رغباته ونزواته الجنسية الشاذة ومارس عليها الجنس من المسارين، وبعد إشباع رغباته منها استولى على هاتفها النقال وطلب منها المغادرة إلى حال سبيلها. وقد توجهت الضحية على الفور نحو المصالح الأمنية قبل أن يتم عرضها على مصالح الطب الشرعي، حيث أجريت لها الفحوصات الضرورية التي خلصت نتائجها إلى أن الضحية تحمل آثار جروح تزكي أمر تعرضها لآعتداء جنسي حديث.

ونظرا لخطورة الفعل، فقد تم على الفور إحالة القضية على فرقة الشرطة القضائية العاملة بمنطقة أمن الحي الحسني، التي بدورها قامت بإجراء بحثها وتحرياتها الميدانية الآنية، بحيث أفضى ذلك إلى أن المعني بالأمر يبقى من قاطنة حي عكاشة وقد تم الإهتداء إليه خصوصا وأنه يتوفر على دراجة نارية صينية، وقد تم الترصد لهبالحي المذكور إلى أن أسفر ذلك على إيقافه بتاريخ 09 أكتوبر 2014.

المعني بالأمر تم ضبطه على متن الدراجة النارية السالفة الذكر، وقد عثر بداخل مقعدها على سروال رياضي بهبقع دم إضافة إلى الهاتف النقال الذي يخص الضحية، ليتم حجز ذلك لفائدة البحث إلى جانب الدراجة النارية. وفي سياق البحث وأثناء إنجاز الإجراءات المسطرية القانونية تم عرض الجاني على الضحية التي تعرفت عليه دون أي تردد كونه هو الذي يبقى من وراء تعريضها للإختطاف والإغتصاب والسرقة وقد قدمت في هذا السياق شهادة طبيةتثبت مما لا يدع مجالا للشك على أنها تحمل آثار اعتداء جنسي بدبرها وفرجها وكدمات ورضوضبمختلف أنحاء جسدها خصوصا يديها وفخذيها.

واستنادا إلى هذه المعطيات، فقد جرى تفقد مجموعة من الشكايات من أجل البحث في التي تصب في ذات السياقوقد كان آخرها شكاية مسجلة بتاريخ 05 أكتوبر 2014، ليتبين على أن الجاني وبعد استدعاء ثلاث ضحايا أخريات قاصرات، يبقى أيضا من وراء الإعتداء عليهن هن الأخريات وبنفس الطريقة، بحيث تعرفن عليه وأصررن على المتابعة القضائيةأمام العدالة.

وتجدر الإشارة إلى أنه وفي سياق البحث والتحري دائما، فقد تم الإنتقال رفقة الضحايا اللائي بلغ عددهن 5 فتيات قاصراتوعناصر من مسرح الجريمة إلى مكان الإعتداء عليهن ليتبين أنه يبقى على شكل أرض خلاء محاطة بأعشاب من كل جانب وقد تم الوقوف بعين المكان على بعض الأدوات التي استعملها الجاني في اعتداءاته الجنسية ليتم حجزها كقرينة أمام العدالة.

ونظرا لطبيعة الأفعال الجرمية التي أقدم عليها الجاني، فقد واكبت الطبيبة المختصة في علم النفس الجنائي التابعة للمصلحة الولائية الجنائية بولاية الأمن حالة كل ضحية، إضافة إلى حالة الجاني عن طريق تتبع أطوار البحث، الأمر الذي ساعد على القيام بعملية تحليل للظاهرة من خلال تصرفاته.

الجاني وأمام نتائج البحث والتحريات التي أجريت، اعترف بالمنسوب إليه، حيث أقر بضلوعه في ارتكاب تلك الأعمال الإجرامية والإعتداءات الجنسية الخطيرةتحت طائلة التعذيب والتهديد وعن طريق الضرب المبرح بواسطة عصى خشبية وأحجار، وقد تم في نهاية البحث تقديمه إلى العدالة بتهمة الإختطاف والإحتجاز وهتك عرض قاصرات دون سن 18 سنة بالعنف وتحت طائلة التعذيب الوحشي والسرقة بالعنف وبآستعمال ناقلة ذات محرك والتهديد بواسطة السلاح الأبيض.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى