من كازا..الدعوة إلى إعادة الاعتبار للعمل الجمعوي التطوعي

دعا مشاركون في “لحظة تكريم محمد الحيحي”، أحد رواد الحركة التربوية والحقوقية الوطنية، أمس السبت بالدار البيضاء، إلى إعادة الاعتبار للعمل الجمعوي التطوعي باعتباره إحدى الآليات والقنوات المساهمة في ترسيخ قيم التضامن والمواطنة، وإدراجها وفق مقاربة تشاركية في إعداد وتنفيذ السياسات العمومية خاصة في قطاعي الطفولة والشباب.
وتوقف المتدخلون، في هذا اللقاء الذي احتضنه فضاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء في دورته الثالثة والعشرين (9 – 19 فبراير الجاري)، عند الدور الذي اضطلع به رموز الحركة الجمعوية الوطنية في معركة تحرير البلاد من ربقة الاستعمار والمساهمة الفعالة في مختلف مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وشدد المشاركون في هذا التكريم، الذي نظمته “حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي” بتعاون مع الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، على ضرورة توحيد الجهود بين مكونات الحركة الجمعوية التربوية واستثمار رصيدها وتراثها لتطوير عملها ارتباطا بالتحولات الوطنية والدولية مع إيلاء أهمية خاصة لقضايا الشباب والطفولة.
وكان رئيس “حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي”، جمال المحافظ، قد قدم في مستهل هذا اللقاء الذي شارك فيه العديد من ممثلي الهيئات الجمعوية التربوية والشبابية والحقوقية والإعلامية وشخصيات جايلت المحتفى به، الذي توفي سنة 1998، أرضية هذه التظاهرة والأدوار التي اضطلع بها الراحل، أحد المؤطرين الرئيسيين لمشروع طريق الوحدة سنة 1957،ومساهمته في مجالات الطفولة والشباب، والعمل التطوعي والحقوقي.