سياسة

بن شماش: مجلس المستشارين معتز بحصيلة عمله في مجال الديبلوماسية البرلمانية

ابو حاتم عبد اللطيف
اعتبر بن شماش ان ما ميز عمل مجلس المستشارين خلال دورة أبريل على المستوى الديبلوماسي، التوقيع على مذكرات تفاهم مع مجالس البرلمانات في البلدان الصديقة، إضافة إلى الزيارات واللقاءات الهامة التي قام بها المجلس على المستوى الثنائي، والمنتديات والمؤتمرات التي شارك فيها أو احتضنها المجلس.
وقال حكيم بن شماش رئيس مجلس المستشارين، في كلمته بمناسبة اختتام دورة ابريل، إن عمل وفود مجلس المستشارين اتسم بالدفاع عن القضايا الكبرى للبلاد وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية، والتعريف بالإصلاحات المؤسساتية الكبرى التي يعيشها المغرب في مسار توطيد نموذجه الديمقراطي المتفرد في محيطه الجهوي والإقليمي، وسياسته الانفتاحية والتضامنية في إفريقيا وفق الرؤية الملكية السامية لتعزيز التعاون جنوب جنوب، ومقاربته في التصدي لخطر التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة ومعالجة القضايا المرتبطة بالهجرة، والدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني وحقه في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وكذا مواقف المملكة بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم التنمية المستدامة وتعزيز السلم والأمن الدوليين.
وفي إطار هذه الدينامية التي ميزت العمل الدبلوماسي، يضيف بن شماش، استقبل المجلس 19 وفدا، كما شاركت وفود المجلس في 29 تظاهرة دولية، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمر الجهوي حول موضوع “النساء في السياسة: كيف يمكن التقدم نحو تحقيق المساواة؟”، والمنتدى البرلماني الاقتصادي الإفريقي العربي، والمنتدى البرلماني المغربي الفرنسي الثالث.
وعلى مستوى مجموعات التعاون والصداقة البرلمانية، عرفت هذه الدورة مجموعة من الانشطة مع المجالس المماثلة في مختلف الدول كمجلس الشيوخ الفرنسي من خلال زيارة العمل إلى فرنسا، والجمعية الكبرى بجمهورية تركيا من خلال زيارة رئيسة المجموعة عن الجانب التركي للمغرب، فضلا عن لقاءات العمل مع سفراء دول كندا، وقطر، والبرتغال، وكوت ديفوار، وبريطانيا، والمكسيك، وبولندا، وإيرلندا، وتايلاند، والهند.
واعتبر “كبير المستشارين ” أنه يمكن تسمية هذه الدورة بدورة استثمار وتحصين مسار العلاقات المتميزة التي تم نسجها بمنطقة أمريكا اللاتينية والكراييب، حيث يحق الاعتزاز بكون البرلمان المغربي، قد استكمل تموقعه داخل أهم التجمعات البرلمانية الجهوية والقارية بأمريكا اللاتينية، من خلال التوقيع نهاية أبريل 2018 على مذكرة تفاهم أصبح بموجبها عضوا ملاحظا لدى برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، كما تم التوقيع في بداية شهر يوليوز 2018، على مذكرة تفاهم مع البرلمان الأنديني، ارتقى من خلالها البرلمان المغربي من صفة عضو ملاحظ إلى عضو ملاحظ دائم يحظى بوضع شريك متقدم، وليكون بذلك البرلمان المغربي، البرلمان الوحيد افريقيا وعربيا الذي يتمتع بهذه المرتبة المتميزة، فضلا عن تعزيز الموقع ببرلمان أمريكا الوسطى ومنتدى رئيسات ورؤساء المجالس التشريعية بأمريكا الوسطى والكراييب سنة 2015.
ولفت إلى أن هذه الدورة تميزت “بمواقف متقدمة وغير مسبوقة بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، فبالإضافة إلى المواقف الداعمة التي عبر عنها رؤساء التجمعات البرلمانية السالفة الذكر، فقد أصدر برلمانا كل من جمهوريتي البرازيل والبراغواي ملتمسات داعمة لجهود المملكة المغربية لإيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ومقرة بمصداقية وجدية المبادرة المغربية للحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية والترابية المغربية، وذلك في تحول مفصلي لا يمكن فهمه وإدراك حجم أهميته إلا بالرجوع فقط إلى السنوات القليلة الماضية لمواقف برلمانات بعض دول المنطقة”.
وعلى مستوى انفتاح المجلس على محيطه الخارجي، أشار ان المجلس واصل استقبال عدد من الزوار بما مجموعه 2137 زائرا من مختلف شرائح المجتمع، منهم تلاميذ وطلبة وباحثون وفعاليات جمعوية من داخل المغرب وخارجه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى