
بدا واضحا ارتباك حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، وهو يعلق على مضمون الخطاب الملكي لعيد العرش لهذه السنة، متفاديا الخوض في انتقادات الملك الشديدة للطبقة السياسية التي لم تعد في معظمها جديرة بثقة الملك والشعب.
وخلال قراءته لخطاب العرش الثامن عشر، لم يتطرق حميد شباط إلى انتقادات الملك للشعبوية الحزبية والسياسية التي يعد هو من أبرز المصنفين في خانتها إعلاميا في الحياة الحزبية المغربية. كما عمد شباط إلى تمرير انتقاد للخطاب، عندما قال ما مضمونه بأنه وإن كانت الجماعات الترابية تستحق المحاسبة فإنه يتعين أولا توفير الأطر والموارد اللازمة والكافية لقيامها بأدوارها قبل مساءلتها.
كما ركز شباط في تعليقه على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والقانونية الإدارية، ليتهرب بنبرة صوت تدل على الضعف والارتباك، عن المقصود في الخطاب الملكي بالصراعات السياسية التي أجلت التنمية بعدة مناطق بالبلاد، وعن ضرورة تغيير النخب الحزبية الحالية بأخرى كفؤة ومؤهلة ووطنية.