الرأي

“قانون مولاي بنعبد القادر”: ” التسليم آ مالين لمكان “

•محمد الشمسي

لبيك يا مولاي بنعبد القادر، أنت فعلا “قادر واش من قادر”، تصوغ القوانين كما تشاء، وتعاقب من تشاء وتعفو على من تشاء، وتحمي مصالح من تشاء، وترسل للسجن من تشاء.
لبيك يا مولاي بنعبد القادر، لوحك المحفوظ فيه 65 سنة سجنا وزعتها بلا عدل ولا عقل ، –وأنت للعدل وزير– على من تراهم الفئة المارقة التي تتخندق خلف الحواسيب وما بين أزرار الهواتف الذكية، لكنك “طلعتي أذكى من الجميع”، لبيك نستغيث بك وليس منك، ونقول سرا وجهارا”التسليم آ ما لين لمكان”، فقد بات الوطن “حوزكم وتصرفكم” ، تحكمون على الناس بقوانين تصنعونها كما يصنع الصغار تماثيلهم من عجين” …
أتساءل يا مولاي بنعبد القادر كيف أنكم مجتهدون ومسرعون في صنع القوانين الوحشية ، وعاجزون عن صنع لقاح لفيروس لا تراه العين؟ ، فعلا ربما يتعلق الأمر بالاختصاص، فلكل اختصاصه، أهل المختبرات يتعقبون الفيروسات، وأنتم تتعقبون الأنفاس “منين جاية ومنين خارجة وفين غادة”، لبيك أنت والحواريون معك ، من كبيركم الدكتور الذي بوأتموه الرئاسة فجلس لا يعرفها “باش منفوخة”، تجده دائما “ضاحك” ولو كان ينعي ميتا أو ينقل نبأ مصيبة، وقد تيقنا متأخرين أنه “هو بحال هكاك”، وكما قال أحدهم “هو طافي ضاحك”.
لبيك يا مولاي بنعبد القادر، كيف تسللت إلى أرشيف الوزارة، ودخلت سراديبها المظلمة وأخرجت لوحك المحفوظ ونفضت عنه الغبار و”ضربتيها بتزعريطة وحدة” من مقر الوزارة الى مقر رئاسة الحكومة، وأنت تخفيه تحت سلهامك ، إلى أن فاجأتهم وهم في 19 مارس يعمهون، وكشفت عنه وثغرك باسم ووجهك وضاح ، ووضعته فوق طاولة القوم، وقلت لهم :”هيت لكم يا رفاق ويا إخوة ، ها أنا ذا أكشف لكم ليس عن لقاح كورونا، بل عن قانون “اللي دوا يرعف”، القانون المعجزة، القانون الذي لو طاوعتموني وصادقتم عليه، لبات الوطن لنا نملكه كما يملك “مول الفيرما فيرمته”، هذا القانون سيحول أصحاب “الألسن الطويلة” إلى مجرد خرفان،نضربها متى نشاء بل ونذبحها حتى قبل أن تسمن، ودون ما حاجة “باش نقلبوها من تحت الذيل واش سمانت”، سحرتهم يا بنعبد القادر سحرتهم بعذب قولك، ومعسول كلامك، فأغويتهم، ولأن “سنان البعض منهم لوبيا” على من ينتقدهم ويعري سوءتهم، بايعوك مشرعا أن ارم بقانونك يا بنعبد القادر فإذا هو حية تلسع كل راغب في الضغط على زر أو تشغيل هاتف ذكي..
لبيك يا بنعبد القادر، ما كنا نظن أن فينا ومنا طاقة واعدة مثلك، لبيك يا مبيد قبائل “آيت أولاد الفيسبوك”، وناسف دواوير “اليوتوب و الأنستغرام وزيد وزيد”، لبيك يا خانق المغردين والمدونين وحتى “المهرنطين” و ” النابحين”، “التسليم يا سيدي التسليم، اللي غلب يعف ، واللي عطاتو ايامو يشرع قانون ليس بكمامو بل بكمامتو” .
فقط نذكرك انه قد تكون شركات الاتصال التي تبيع الهواتف والريزو والكونيكسيون أول ضحايا رحاك التي تريدها طحن الحجر والبشر ، فما قيمة تغطية الانترنت إذا كانت ستجر الى الحبس، آه نسيت ربما إدا تفرج الناس على الشيخات وروتيني اليومي قد يصبحون مواطنين مخلصين ليس للوطن لكن لحكومة تريد التخصص في ” تهراس النيوف” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى