حزب ‘ الكتاب ‘: العودة إلى الاتحاد الإفريقي انتصار ساطع ضمن معركة الوحدة الترابية”

أعرب حزب التقدم والاشتراكية عن “اعتزازه الكبير” بمصادقة القمة الإفريقية الثامنة والعشرين بأديس أبابا، على طلب عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي مؤكدا أن ذلك “يعد انتصارا ساطعا للمغرب في هذه اللحظة الهامة ضمن مسار معركته المشروعة والمتواصلة لتوطيد حقوقه وتحصين وحدته الترابية”.
وثمن المكتب السياسي للحزب في بلاغ أصدره عقب اجتماعه الدوري المنعقد أمس الاثنين” الخطوات الجبارة والمبادرات المقدامة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تجاه بلدان القارة الإفريقية، والتي حظيت، وتحظى، بتقدير منقطع النظير ، منبعه الالتزام الصادق لبلدنا بعقد شراكات قوية في كافة المجالات والميادين مع مكونات عمقه القاري”.
وأبرز البلاغ أن المغرب يكرس سمعته ويرتقي بمكانته المتميزة في الساحة الإفريقية “من خلال تجسيده العملي للنموذج الجاد الذي يسعى الى بناء صرح قاري مشترك قوي يحظى بفرص كاملة للتنمية، وتسوده الكرامة الإنسانية والوحدة والأخوة والتضامن والتعاون والاندماج والتكامل، وله القدرة الكافية واللازمة على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل”.
وجدد المكتب السياسي للحزب ، في هذا السياق، تأكيده على الأهمية البالغة التي يكتسيها “استمرار المغرب في تمتين الجبهة الداخلية، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، وكذا مواصلة التعبئة الوطنية، والتحلي باليقظة الدائمة، من أجل الربح النهائي والحاسم لمعركة وحدتنا الترابية”.
من جانب آخر، توقف بلاغ المكتب السياسي عند المخاطر الإرهابية التي تتربص بالمغرب معربا عن تهنئته للمصالح الأمنية الوطنية على نجاحها البين في التصدي الاستباقي والناجع لكل المخططات التي تقدم عليها التنظيمات الإرهابية من أجل محاولة المس بأمن وطمأنينة المواطنات والمواطنين وبسلامة الوطن.
ودعا إلى مواصلة تكثيف الجهود الرامية إلى محاصرة الإرهاب واجتثاث جذوره، من خلال تعبئة كافة الطاقات، وتعزيز التعاون والتنسيق الدوليين، وكذا من خلال إرساء الالتقائية الضرورية، على هذا الصعيد، بين كل المقاربات الأمنية والتربوية والثقافية والاجتماعية والقانونية والسياسية وغيرها.
في الشأن الداخلي للحزب، أكد البلاغ، أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بجعل الدورة المقبلة للجنة المركزيةللحزب محطة داخلية متميزة، لاسيما من خلال بلورة والمصادقة على خارطة طريق لعمل الحزب مستقبلا، على المديين القريب والبعيد، تكفل استمراره في الاضطلاع بمهامه وأدواره الوطنية، والارتقاء بمكانته ضمن المشهد السياسي الوطني.