دوليةوطنية

العثماني ..المغرب يجدد دعمه للحوار الليبي وللقضية الفلسطينية

أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أثناء مداخلة له خلال المناقشة العامة الإفتراضية للدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم السبت 26 شتنبر، على دعم المملكة المغربية للحوار الليبي والقضية الفلسطينية.
وقال العثماني في اللقاء الإفتراضي أمس: “أمن المملكة المغربية من أمن ليبيا، الدولة الشقيقة التي نتقاسم معها التاريخ المشترك والمصير”، مضيفا “بعد مضي تسع سنوات على اندلاع الأزمة في ليبيا، لا يزال وضعها الأمني والإنساني يتدهور بفعل التدخل الأجنبي، بما في ذلك التدخل العسكري”.
وشدد رئيس الحكومة على أنه “لا يمكن أن يكون حل تلك الأزمة إلا سياسيا، ومن لدن الليبيين أنفسهم، بعيدا عن التدخلات والأجندات الخارجية، وهو ما براهن عليه اجتماع الصخيرات، بمواكبة من المجتمع الدولي”.

وفي السياق ذاته قال: “وانطلاقا من قناعته بذلك، يبقى المغرب ملتزماً بتوفير إطار محايد للحوار بين الأطراف الليبية، وقد احتضن خلال الأسبوع الثاني من الشهر الجاري بمدينة بوزنيقة بالمغرب، لقاءات بين المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق، أفرزت اتفاقا شاملا حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية بهدف توحيدها”.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، فقد عبر رئيس الحكومة عن الأسف في الإخفاق في تسوية القضية الفلسطينية، وإعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط، مؤكدا على أن ذلك “يشكل مصدر قلق عميق للمملكة المغربية، مضيفا أنه “لاسلام عادلا ودائما دون أن يتمكن الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، عاصمتها القدس الشريف”، وأوضح موقف المغرب من القضية قائلا :يرفض المغرب رفضا قاطعا جميع الإجراءات الأحادية للسلطات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء في الضفى الغربية أو في القدس الشريف، وهي إجراءات ستعمق التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة”.
ولم يفت رئيس الحكومة أن يشير إلى أن الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، “ما فتئ يؤكد على أهمية المحافظة على مدينة القدس الشريف، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار، كما تم التنصيص على ذلك في نداء القدسالذي وقعه بمعية قداسة البابا فرنسيس في 30 مارس 2019 في الرباط”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى