شؤون محلية

مشروع ملكي في مهب “بلطجة” مجالس

أفادت جريدة الصباح في عددها الصادر أمس الخميس ،أن “عمدة البيضاء تواجه نيرانا من خارج المجلس تحركها حسابات حزبية باسم المجتمع المدني، من أجل نسف مشروع القطب الصحي الاجتماعي، المقرر إنجازه بتراب مقاطعة عين الشق في «أرض الخيرية».
وفي الوقت الذي يتحرك فيه لوبي حيتان العقار من أجل عرقلة استفادة نصف ميلون نسمة من خدمات القطب المذكور، دخلت منصات حزبية لم تجد حرجا في استعمال «بلطجة» متحكم فيها عن بعد لمحاصرة نقط مدرجة في جدول أعمال دورة أكتوبر المقبل تهم مبادلة عقارية مع الأملاك المخزنية مالكة الأرض المذكورة.
ولتجاوز الخصاص المهول في الخدمات الصحية بالمقاطعة المذكورة تقرر إنشاء مجمع اجتماعي يحمل اسم مولاي الحسن، يضم أول مستشفى إقليمي بعين الشق، لكن قيمة الأرض أشعلت فتيل حرب بالوكالة، خاصة بعد تضمين جدول أعمال الدورة المقبلة نقطة تتعلق بدراسة والتصويت على إجراء مبادلة عقارية بمدرك، تتخلى بموجبها جماعة البيضاء عن قطعة أرضية توجد فوقها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مقابل تخلي إدارة أملاك الدولة عن «أرض الخيرية”.
وتعيد الواقعة نظام وحدة المدينة إلى الصفر بإثارة «نعرة» الشقاق بين المقاطعات، بذريعة أن الأرض المراد المبادلة بها في تراب مقاطعة أخرى، وعلمت «الصباح» أن الهجوم على العمدة يحدث لاعتبارات سياسية يحاول أصحابها الضغط من أجل إجراء مبادلة من نوع آخر «الأرض مقابل منصب نائب للعمدة» يمنح للمقاطعة صاحبة الأرض.
وفي محاولة لتجاوز الإكراهات المالية حاول المجلس استعمال خيار المبادلة عوض الاقتناء، إذ سبق أن صادق بالإجماع على اقتناء الأرض، التي أسالت لعاب المنعشين العقاريين، بهدف تأهيل منطقة هي عبارة عن نقطة سوداء للنفايات الهامدة وتحويلها إلى مركب اجتماعي ثقافي ورياضي.
وتتعلق آمال سكان المقاطعة و الجماعات القروية المجاورة على المشروع الذي يندرج في إطار مواصلة تنمية وتأهيل المنطقة ومحاربة الهشاشة والتهميش والإقصاء الاجتماعي، خاصة في ما يتعلق بالخدمات الصحية والمواكبة والتكوين والتمدرس النظامي والإدماج السوسيو- مهني.
ويستغرب ممثلو سكان المقاطعة حجم المقاومة التي تلغم طريق المشروع، إذ مازلت أرضه رهينة حصار ترقيم «ب 84» في تصميم التهيئة وتتوالى العراقيل سواء المعلومة المصدر أو المجهولة.
ويضم مشروع المركب الجديد، حسب ما اقترحه مجلس مقاطعة عين الشق مستشفى إقليميا ومركزا لذوي الاحتياجات الخاصة ومركزا لعلاج الإدمان ومأوى لحماية الطفولة، إضافة إلى مرافق اجتماعية أخرى غير موجودة بتراب عين الشق مقارنة بباقي المقاطعات.
وتتسم الوضعية الصحية للمقاطعة المذكورة بأرقام دون المعدل الوطني، إذ لا تتوفر إلا على مستوصف يحمل تعسفا اسم مستشفى ومركز واحد لتصفية الكلي ومركز لمكافحة داء الجذام
ودار ولادة واحدة ومركز متخصص في الكشف ومكافحة داء السل ومستوصفات صغيرة يحتاج أغلبها إلى إعادة التهيئة والإصلاح.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى