الحركة الشعبية تطلق إطارا جمعويا للكفاءات الشابة بجهة الدار البيضاء

وأضاف، خلال لقاء الجمع العام التأسيسي”جمعية الأطر الحركيينللدار البيضاء، نظم أمس الأحد، أن أمل الحزب معقود على هذه الطاقات الحركية الجديدة المتطلعة إلى المشاركة في بناء الوطن والتي تتشكل نواة ظهورها اليوم من هذه المدينة، أن تعمل على توحيد الصفوف وتجميع الطاقات الحركية ومحاورتها وإغنائها بطاقات أخرى والعمل بنكران الذات وتجنب الحساسيات.

وقد حضر اللقاء إلى جانب محاند العنصر كل من محمد فاضلي، رئيس المجلس الوطني، ومحمد مبديع، وزير الوظيفة العمومية، وحكيمة الحيطي، الوزير المنتدبة في البيئة، وحليمة العسالي وإدريس مرون ومحمد السرغيني ومحمد المشهوري وباقي أعضاء المكتب السياسي ، فيما حضر أكثر من 500 شاب وشابة امتلئت بهم قاعة الاجتماعات الكبرى بأحد مراكز الاتصال بفضاء “نيرشور” بمقاطعة عين الشق.

وفي كلمته الافتتاحية لهذا اللقاء نوهسعيد التدلاوي، عضو المكتب السياسي بالمبادرة المدنية التي تأتي في إطار التوجيهات الملكية بالانكباب على التحديات الكبرى للدار البيضاء، وقال إن المدينة تحتاج على جميع كفاءاتها وخبراتها لوضع تصورات وبرامج ومشاريععلمية تأخذ بعين الاعتبار جسامة الملفات، سواء بالنسبة إلى البيئة والنظافة، أو بالنسبة إلى النقل والتنقلات أو التنمية الاقتصادية والتطوير الصناعي

ووصف الأمين العام هذا اليوم بالاستثنائي، سواء بالنسبة إلى الموضوع الذي يتعلق بمبادرة تأسيس إطار جمعوي للكفاءات الشابة في مدينة ميتروبولية مثل الدار البيضاء وتعبيرها عن مساهمتها ووضع خبراتها في خدمة مقاطعاتهم وجماعاتهم، أو بالنسبة إلى دلالة المكان الذي احتضن اللقاء الذي يعكس حجم التنوع في التفكير والطفرة الاقتصاديةالكبرى التي قطعتها الدار البيضاء.

وقال العنصر بلغة واضحة إنه لم يأت اليوم إلى الدار البيضاء ومعه أكثر من 12 عضوا من المكتب السياسي للإشراف على عملية استقطاب وتعبئة تنظيمية للحركة الشعبية من منطلق حزبي ضيق، “إن تفكيرنا ينصب على ما هو أبعد من ذلك بكثير، ويتعلق بإعادة بناء جسور الثقة بين الشباب والسياسة، وبين الكفاءات والأطر وخريجي الجامعات وبين الشأن العام”.

“نحن نرفض أن تبقى كل هذه الكفاءات والأطر المتعلمة والحاملة لقيم التغيير في مقاعد البدلاء، أو على الهامش”، يسترسل العنصر..”يجب أن تنخرطوا في السياسة من أي موقع، لأن المغرب اليوم في حاجة إلى جميع أبنائه من أجل رفع الأعباء والتصدي إلى التحديات الكبرى والمساهمة في التنمية والاقتصاد كل من موقعه، وهو ما يعطي معنى للوطنية والمواطنة والانتماء إلى الوطن”.

وعاد العنصر إلى التذكير بتجربته الشخصية وعلاقتهمع السياسة، وقال إنه أتى إلى العمل السياسي والحزبي من الوظيفي، “ومثلي مثل كثير من الشباب الموظفين آنذاك، كنا منكبين فقط على تحسين وضعيتنا المهنية والترقي في دراجتها، إلى أن دقت ساعة الانتماء إلى السياسة، واقتنعت فعلا أن الخدمة السامية التي يمكن أن يقدمها أن واحد منا إلى بلده، هي انخراطه في شأنها العام والمساهمة في أوراشها وتحديد معالم مستقبلها، كل من موقعه”.

وتحدث العنصر، في اللقاء نفسه، عن الرهانات الكبرى لمدينة ميتروبولية مثل الدار البيضاء، مؤكدا أن المدينة ستعرف عددا من التحولات الجهوية ماليا واقتصاديا وعمرانيا خلال الخمس سنوات المقبلة، وهي محتاجة اليوم إلى جميع كفاءتها وأطرها وشبابها للانخراط في هذه الأوراش كل من موقعه.

وتناوب على منصة الخطابة إدريس مرون، رئيس منتدى الكفاءات، ومحمد مبديع وحكيمة الحيطي ومحمد فاضلي الذين عرضوا تجاربهم الشخصية وعلاقتهم الأولى بالسياسية، وكيف شكلت الحركة الشعبية بخطها المعتدل والوسطي ملاذا لعدد من الأطر الشابة التي كانت مقننعة أن خدمة المصالح العليا للبلد فوق كل اعتبار.

وانتهى اللقاء بتشكيل مجموعة عمل تضم عددا من الدكاترة والكفاءات، يترأسها عابد دليل، المدير العام لمجموعة شركات ومراكز اتصال بفضاء “نير شور”، ستنكب على التحضير للقاءات مقبلة تتخللها أوراش عمل في مواضيع محددة في أفق وضع خطاطة برنامج بعدة محاور يرفع إلى الأمانة العامة للحزب