جديد جريمة “ذبح ” دركي في بنسليمان

خلص الخبير المعين في ملف جريمة قتل دركي تابع للدرك الملكي ببنسليمان ، إلى أن المتهم في الملف هو مريض نفسيا وعقليا ، ولم يكن المتهم (ك ض) بحسب تقرير الخبرة الذي حصلت كازاوي على نسخة منه متمتعا بقدراته العقلية ، وكان فاقدا للإرادة والتمييز ساعة اقترافه لواحدة من أبشع الجرائم اهتزت لها مصالح الدرك الملكي ببنسليمان ، خاصة وأن الضحية قتل وهو يرتدي زيه النظامي ، وتمثلت الجريمة في مباغتة المتهم لدركي كان رفقته في غابة بنسليمان ، حيث انهال عليه بالضرب بواسطة سكين ، ثم أنهى هجومه عليه بذبحه.
وكانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء قضت ابتدائيا بالأمر بإحالة المتهم (ك ض ) على مؤسسة للأمراض العقلية بعد خضوعه لخبرة أولى ، لكن الغرفة الجنائية في مرحلتها الاستئنافية أمرت بخبرة طبية ثانية على المتهم ، فجاءت الخبرتان متوافقتان في كون المتهم عديم الإرادة يوم قتله للدركي .
يذكر أن ساكنة بنسليمان ومعها القيادة العامة للدرك الملكي تفاجأت بعثور عدد من المارة على جثة دركي غارق في دمائه في قلب غابة بنسليمان وهو بزيه النظامي ، وبعد تكثيف الابحاث تبين أن الجاني هو (ك ض) ، وهو طبيب صيدلاني ، صديق الضحية ، اعتاد مرافقته الى الغابة لتدخين مادة “الكيف” ، لكن في يوم الجريمة انتابت الطبيب حالة مرضية مزمنة مصاب بها منذ صغره ، ويكثف العلاجات لتفادي مضاعفتها ، وتزامنت حدة الحالة المرضية مع انقطاع الجاني عن تناول الدواء ، فتهيأ للجاني أن الدركي يراوده ويتحرش به ، وثارت ثائرة الجاني الذي كان يتحوز بسكين وشرع في طعن الدركي بصورة مفاجئة ، ثم أنهى جريمته بذبح الدركي من الوريد إلى الوريد ، ليدخل الجاني بعد ذلك في نوبة هيستيرية جعلته يعود إلى منزل عائلته بالدار البيضاء ويحاول قتل والدته وعدد من إشقائه ، وهو لا يزال ملطخا بدماء الدركي ، إلى تم اعتقاله .