1 الملك عبد الله بن عبد العزيز وحكم مبارك
تميزت العلاقات المصرية السعودية بالاستقرار في عهد الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، وكانت علاقة الملك عبد الله بن عبد العزيز بمبارك جيدة، حيث قام الملك بدعوته إلى «غابة رغدان» بالباحة، وأعدّ له وليمة كبيرة، وأحضر له هدية تذكارية بمثابة تكريما له ولمكانة مصر، في 29 يونيو عام 2006.
كان الملك عبد الله بن عبد العزيز يستقبل مبارك بمثابة الصديق كدليلا لحبه لمصر، وذلك مبيّن في مراسم استقباله له في المطار خلال إحدى الزيارات، حيث مشى بجانبه وهو ممسك بيده منذ باب الطائرة وحتى باب الخروج، مما يدل على حفاوة الاستقبال.
2 الملك عبد الله بن عبد العزيز وحكم محمد مرسي
كانت أول زيارة خارجية للرئيس المعزول محمد مرسي للسعودية، حيث استقبله الملك عبد الله بن عبد العزيز بحفاوة كبيرة، وقام باستقباله في المطار ولي العهد السعودي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، على رأس مستقبليه في جدة، بينما قابل مرسي الملك عبد العزيز داخل القصر الرئاسي، هذا بحسب ما ذكرته قناة العربية.
وطلب الرئيس المعزول مرسي أن يقوم بأداء العمرة خلال هذه الزيارة، وحظي بتأمين كبير خلال ورعاية من الطاقم السعودي خلال أداءه للعمرة.
3 تأييد الملك عبد الله بن عبد العزيز لثورة 30 يونيو
وصف العالم بيان ملك السعودية التاريخي في أعقاب ثورة 30 يونيو بالبيان التاريخي، حيث شدد من خلاله العاهل السعودي على صد الهجوم على مصر.
وكانت كلمته التي استمع إليها العالم كله لتقلب الموازين وتوضح حقيقة ما يحدث، حيث أعلن وقوف السعودية حاكما وشعبا إلى جانب الشعب المصري وما يمر بمصر من أحداث.
وساهمت وقفة حاكم الحرمين الشرفين في تحجيم كل القوى التي حاولت التدخل في الشأن الداخلي لمصر، ليعلنها صراحة في بيان رسمي أن المملكة العربية السعودية تقف إلى جوار الشعب المصري صفا واحدًا.
رفض العاهل السعودي في بيانه أي تدخل في الشأن الداخلي المصري، كما أعلن عن وقوف السعودية إلى جانب شقيقتها مصر ضد الإرهاب وأعلن أن السعودية ستقدم مساعدات لمصر بقيمة 4 مليارات دولار.
قال أيضا العاهل السعودي إن «الصامت عن الحق شيطان أخرس»، ودعا خادم الحرمين الشريفين المصريين والعرب والمسلمين إلى التصدي لكل من يحاول زعزعة أمن مصر، معتبرا أن من يتدخل في شؤون مصر الداخلية من الخارج يوقدون الفتنة، وأهاب بالعرب للوقوف معاً ضد محاولات زعزعة أمن مصر، وضد كل من يحاول أن يزعزع دولة لها من تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء.
فيما قام الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، بزيارات عاجلة لفرنسا ضمن جولته الأوروبية لدعم مصر، والتي كان لها أثرها الكبير في إدراك حقيقة ما يحدث في مصر في ذلك الوقت. هذا بحسب ما نشر في موقع «البلد».
قال عدلي منصور، رئيس مصر السابق، عن موقف الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز من ثورة 30 يونيو: «موقف جلالة الملك عبد الله كان موقف رجال، موقف صلب أدى إلى إيقاف الهجوم الضاري الذي كانت تمارسه بعض الدول الخارجية ضد مصر، ولن ننسى دور السعودية في صد هذ الهجوم، فأنا أحيي خادم الحرمين الشريفين على هذا الموقف، مصر لن تنسى أبدا مواقفه معها».
4 تهنئة الرئيس السيسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية ودعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز لمؤتمر الدول المانحة
كان العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، من أوائل الحكّام الذين قاموا بتهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوليه منصبه، حتى أنه لم ينتظر حتى يحلف الرئيس السيسي اليمين، بل أرسل له برقية تهنئة فور صدور نتيجة الانتخابات مباشرة،” ولذلك فإني أدعوكم جميعاً إلى مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين، لمساعدتها في تجاوز أزمتها الاقتصادية، وليعي كل منا أن من يتخاذل اليوم عن تلبية هذا الواجب وهو قادر مقتدر – بفضل من الله – فإنه لا مكان له غداً بيننا إذا ما ألمت به المحن وأحاطت به الأزمات.
مناشداً في ذات الوقت كل الأشقاء والأصدقاء في الابتعاد والنأي بأنفسهم عن شؤون مصر الداخلية بأي شكل من الأشكال، فالمساس بمصر، يعد مساساً بالإسلام والعروبة، وهو في ذات الوقت مساس بالمملكة العربية السعودية، وهو مبدأ لا نقبل المساومة عليه، أو النقاش حوله تحت أي ظرف كان”
4 زيارة الوداع من الرئيس السيسي للملك عبد الله بن عبد العزيز
سافر الرئيس السيسي إلى السعودية في 19 يناير 2015، ليطمئن على صحة الملك، ولم يغادرها إلا بعدما اطمئن عليه، متمنيا له الشفاء، ولكن كانت هذه الزيارة بمثابة وداعا لهذا الملك الحكيم كما كان يصفه الرئيس السيسي دائما. (المصدر جريدة مصرية)