شؤون محلية

خبير في الأنثربولوجيا الحضرية: البيضاء يمكن أن تكون إطارا لحياة ممتعة

يقدم المحلل السياسي والخبير في الأنثربولوجيا الحضرية، أحمد حميد شتاشني، قراءة في المسار الذي سلكته الاستحقاقات العامة لثامن شتنبر الجاري بالدار البيضاء، والتي تميزت بإقبال مكثف من لدن الناخبين.

وقال حميد شتاشني إن “مدينة الدار البيضاء باعتبارها العالم المصغر الذي يجمع كل التحديات العمرانية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، تستحق إيلاءها كل الاهتمام الممكن”.

“فالناخب البيضاوي رأى تعاقب مختلف التوجهات والألوان السياسية على تدبير الشأن المحلي لمدينته. والتي بدلا من أن تترك إنجازات بارزة خلفها، فإنها خلفت عيوبا لا تحصى. وبفضل مرونته فالبيضاوي لم يفقد الأمل، ويحاول التفاعل من خلال المجتمع المدني. وهو يدرك مليا أن الأوراش المهيكلة الكبرى التي عرفتها مدينته، كانت بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس وليس بفضل أي مسؤول محلي أو منتخب”.

“داخل مدينة من حجم الدار البيضاء، لكل أولوياته وضروراته. غير أن النظام الإداري لوحدة المدينة بنواقصه وعدم قدرته على إعادة بناء مفهوم موحد للمدينة لم يستطع تقديم إجابات لانتظارات الساكنة. وعلى المنتخبين الجدد التغلب على أخطاء الماضي، وأن يكونوا أكثر إبداعا، وأن ينصتوا للمواطنين”.

“كما يتعين عليهم تطوير سياسة المدينة من خلال بلورة مجموعة متماسكة من التدخلات مع توقعات وانتظارات محددة. يجب أن يساهموا ليس فقط في جعل المدينة إطارا لحياة ممتعة، بل أيضا رافعة اقتصادية لسكانها وحاضنة لمشروع اجتماعي حضري”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى