حي الألفة: فضيحة «التعقيم» تُرَحِّلُ مدير مستشفى الحسني إلى المحمدية

أثارت تصريحات المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بالدار البيضاء، جدلا كبيرا حول غياب العدد الكافي من آليات التعقيم بكل من مصلحة، الولادة والمستعجلات بمستشفى الحسني بحي الألفة بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، مما يهدد بنقل الأمراض المعدية الخطيرة.
وقد قام وزير الصحة أنس الدكالي، بتنقيل مدير المستشفى المذكور إلى مدينة المحمدية؛ واتخد هذا القرار قبل أزيد من أسبوع، إذ تجرى آخر الإستعدادات من أجل تنفيذه في انتظار تعيين مدير جديد للمستشفى الذي يعيش أوضاعا كارثية، و أثار الكثير من الجدل بسبب حالة الفوضى التي يعيشها، والتي كشف عنها تقرير المجلس الأعلى للحسابات.
وكان المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام قد أصدر بيانا يستنكر فيه ما يعيشه مستشفى الحسني بالدارالبيضاء حالة غليان جديدة، نتيجة للخطوات التي أقدم عليها المدير الجديد، الذي تم تعيينه في 24 أكتوبر من السنة الجارية، على رأس مستشفى ظل لسنوات يعيش مخاضا وتتسم يومياته بعدم الاستقرار، وهو الذي يرتفع عليه الطلب بشكل متزايد يوما عن يوم، بفعل الشريحة الواسعة من الساكنة التي تفد إليه في ظل توسع عمراني متواصل.
المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع، استهجن خطوة المدير الجديد، في الوقت الذي تعاني فيه آلات التعقيم من «العطالة»، وفقا لوصفه، الأمر الذي من شأنه نشر العدوى في صفوف المرضى فيتحول بذلك المستشفى ومرافقه من فضاء للعلاج إلى آلية لنقل الأمراض، ولم يقف الأمر عند هذا الحدّ بل وقف المكتب النقابي عند جملة من الاختلالات التي تتطلب إيفاد لجنة للتفتيش، للوقوف عليها وتحديد المسؤوليات بشأنها، حسبه، والتي كان عدد منها موضوع تقارير سابقة، التي يترقب سكان المنطقة والفاعلون أن تنتقل من التدبيج إلى التفعيل، من خلال ربط المسؤولية بالمحاسبة.