الدارالبيضاء … فعاليات الدورة الخامسة لمناظرة الألياف البصرية

أكد جاك فيوريلا ، المدير العام لمصنع مجموعة “أو إف إس- أوبتيك”، أمس الخميس بالدار البيضاء، أن الإقبال على اعتماد الصبيب العالي في شبكات الألياف البصرية يعد من أهم الرهانات التنموية الاقتصادية.
وأضاف، في لقاء صحفي لتقديم فعاليات الدورة الخامسة لمناظرة الألياف البصرية والبنايات ذات الصلة المرتقب تنظيمها في 23 أبريل الجاري، أنه علاوة على هذه الميزة، فشبكات الألياف البصرية تبقى أيضا مكسبا رئيسا للبنائين الذين يتوجهون في إنجازاتهم العمرانية والصناعية صوب المباني الذكية.
وأشاد المسؤول عن هذه الشركة، المتخصصة في التصميم والتصنيع والتزويد بحلول شبكات الألياف البصرية و تابعة لشركة “فوروكاوا” اليابانية، بالتقدم الملموس الذي حققه المغرب على المستوى الاقتصادي، ومكانته البارزة على المستويين القاري والإقليمي.
ومن جانبه، قال مدير وحدة الأعمال الثابتة بمؤسسة “أورونج -المغرب” فيصل السليماني إن أي منطقة تسعى إلى تطوير جاذبيتها ستكون مطالبة بتجهيز نفسها بالبنيات التحتية للألياف البصرية، ملاحظا أنه لا يمكن تصور المستقبل بدون استخدام هذه الأخيرة لتأمين عملية الربط والاتصال بين مختلف أنحاء المدينة.
وأضاف أنه “مع استعداد المغرب لبناء المزيد من المدن وتهييء مناطق أكثر اتصالا، فتنظيم هذه المناظرة يكتسي أهمية كبيرة في تعبئة كافة الجهات المعنية وتحسيسها بضرورة تعميم الاعتماد للصبيب العالي في شبكات الألياف البصرية”.
ومن جهته، لاحظ مدير التسويق بشركة “هواوي المغرب” شكيب عاشور أن أهمية الدورة الخامسة تكمن، أساسا، في توعية وتحسيس المقاولات والفاعلين في مجال الاتصالات والمنعشين العقاريين والمواطن والحكومة بمدى أهمية المؤهلات التي تطرحها الألياف البصرية.
وقال “بالنسبة للاقتصاد المغربي ، هذا مهم للغاية لأنه يسمح بخلق مزيد من فرص الشغل، وبالتالي خلق الثروة وجعل المغرب مركزا محوريا بالمنطقة”، مشيرا إلى أن الاستخدام واسع النطاق للألياف البصرية سيساعد في خفض التكاليف، مع وجود تأثير أكيد على تنمية ونمو الاقتصاد الوطني.
ويذكر أن النسخة الخامسة لهذه المناظرة، المنظمة بمبادرة من شركتي “أورونج” و”أ أو بي” وتحت إشراف كل من وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ستجمع مئات المهنيين من الفاعلين في النظم المتكاملة (إيكوسيستيم) للألياف البصرية .
كما ستكون هذه المناظرة فرصة سانحة لتقديم شهادات لشركات عالمية عملاقة وفاعلين اقتصاديين أوربيين من قبيل ” هواوي” و ” أو إف إس أبتيك” سيتبادلون خلالها الأفكار حول إمكانية إنشاء مقراتهم الإقليمية في المغرب ، ولمناقشة مختلف الفرص التي توفرها البلاد، وكذلك الصعوبات التي قد تواجههم.
ومن المرتقب أن تعرف هذه التظاهرة الاقتصادية السنوية مشاركة نحو 600 من المهنيين، مع جلسة تجمع بين الصانعين ومصممي الألياف البصرية والمنعشين العقاريين ومكاتب الدراسات والمهندسين المعماريين، فضلا عن مزودين بأحدث التقنيات وممثلي السلطات العمومية.