أسوأ برلماني بسيدي مومن يترك قضايا البيضاويين ويتحول إلى “محامي”

هاجم القيادي بحزب العدالة والتنمية، محمد يتيم، شبيبة حزبه بسبب مطالبتها بمحاسبة الحبيب الشوباني، رئيس جهة درعة تافيلالت، على خلفية الطلب الذي تقدم به الأخير من أجل الحصول على قطعة أرضية بغرض إقامة مشروع فلاحي.
واعتبر يتيم في تدوينة له على حسابه الخاص على “الفايسبوك”، تحت عنوان “الدم لا يغسل بالدم”، أن ما صدر عن بعض شباب الحزب وبعض قياداته الشابة من تصريحات، بمثابة خطأ منهجي وتجاوز أخلاقي لا يقل عن التجاوز المنهجي والأخلاقي الذي قد يكون في تصرف الشوباني.
واستدرك عضو الأمانة العامة بحزب “البيجيدي”، بأنه لا يدافع عن الشوباني الذي تطارده الفضائح منذ توليه حقيبة المجتمع المدني في حكومة بنكيران وحتى بعد أن أقيل من الحكومة وتولى رئاسة جهة درعة تافيلالت، حيث أكد أنه “على الرغم من وقوع الشوباني في خطأ منهجي فإن من يتهجمون عليه تحت ضغط قصف خصوم الحزب واقعون في خطأ منهجي أفظع وهو التطاول على هيئة الشفافية والنزاهة وهيئة التحكيم”، مضيفا أن “الواقعين في هذا الخطا مثلهم مثل المواطن العادي الذي يصدر الأحكام وينفذها دون الرجوع الى سلطة الاختصاص”.
وأشار القيادي بحزب المصباح، إلى أن في حزبه مؤسسات يمكن أن تسائل المعني بالأمر، منها الأمانة العامة ولجنة الشفافية التي يمكن أن يحال عليها الموضوع، وفق تعبيره.
واستشهد يتيم بالآية الكريمة التي تشير إلى أن الأمور الطارئة والدقيقة ينبغي ردها إلى أولي الاختصاص “وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم”.
وكشفت وثيقة أن الشوباني تقدم خلال شهر مارس الماضي بطلب لنائب الجماعة السلالية “المعاضيض” بأرفود، من أجل الحصول بصفته الشخصية على قطعة أرضية مساحتها 200 هكتار عن طريق الكراء في مكان يسمى بـ “سهب الشياحنة”، من أجل استغلالها لإقامة مشروع فلاحي مندمج.
وانتقد عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إقدام رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت التقدم بطلب شخصي هو وأربعة أشخاص آخرين بينهم نائبه الخامس بمجلس الجهة عبد الله صغيري عن حزب العدالة والتنمية، من أجل كراء بقعة أرضية تفوق مساحتها 200 هكتار بهدف إقامة مشروع فلاحي عليها يتعلق بإنتاج العلف.