قضايا ومحاكم
بعد الفراع المحكوم بالسجن…فضائح اختلاسات مالية جديدة تطفو على سطح تعاضدية الموظفين

فضحت مصادر من الجمعية المغربية لمنخرطي التعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية
اختلاس أموال المنخرطين عبر التلاعب بملفات مرضهم وتحويل مستحقاتهم المالية إلى الحساب البنكي لبعض مستخدمي التعاضدية بالمندوبية الجهوية بطنجة.
بملحقة التعاضدية الكائنة بزنقة آسفي بالرباط، تم ضبط عدة تلاعبات بملفات المرض وتحويل مبالغ ضخمة من مستحقات المنخرطين إلى حساب أشخاص آخرين.
ويبدو من خلال بعض المعطيات أن جهات مسؤولة داخل التعاضدية، تحاول الالتفاف على الفضيحة والتستر على ناهبي أموال منخرطي التعاضدية وذلك بإتلاف وتدمير ملفات المرض.
كما تشير بعض المعلومات، إلى أن هؤلاء الأشخاص المتورطون في هذه الاختلاسات يستعملون بطريقة غير قانونية، الشفرة السرية (code) المسلمة بشكل مدقق من طرف الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS)، إلى مستخدمي التعاضدية بشكل فردي. وبالمناسبة نتساءل عن الكيفية التي يستطيع بها هؤلاء المجرمون ولوج النظام المعلوماتي للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي وتحويل تلك المبالغ دون إثارة انتباه الصندوق.
هناك ايضا موضوع إتلاف وتدمير ملفات المرض والتلاعب بأموال المنخرطين، واتهام بعض الأشخاص ممن لهم مسؤولية تدبير ملفات المرض حاليا، الذين تحوم حولهم عدة شبهات حول احتمال تورطهم في فضيحة ملفات المرض التي كانت تدبر بشكل غير قانوني من طرف جمعية الأمراض المزمنة أماصوم (AMASOM)، خلال فترة تولي محماد الفراع، مسؤولية رئاسة المجلس الإداري للتعاضدية، الذي صدر في حقه حكما ابتدائيا واستئنافيا، بالسجن النافذ، بتهمة تبديد واختلاس أموال عمومية.
هؤلاء الأشخاص هم مناستطاعوا الإفلات، لأسباب مجهولة، من مساءلة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، خلال الفترة التي كان يتم فيها التحقيق مع محماد الفراع ومجموعته. ووتتساءل المصادرعن الأسباب الحقيقية التي دفعت الأجهزة غير الشرعية التي تدير حاليا، شؤون التعاضدية، إلى تمديد فترة عمل أحد المسؤولين عن تدبير ملفات المرض بملحقة زنقة آسفي بالرباط، رغم تجاوزه السن القانوني للإحالة على التقاعد وعدم مسائلته عن ما يحدث من تلاعبات في ملفات المرض.