اجتماع لفريق برلمانيي الحركة الشعبية يتحول إلى حلبة للملاكمة

تحول اجتماع للفريق البرلماني للحركة الشعبية عقد اليوم الثلاثاء بمجلس النواب إلى حلبة للملاكمة، حسب ما تناقلته مصادر برلمانية من الرباط، حين تبادل عضوان بالفريق “الكروشيات” أمام الجميع على هامش نقاش “سياسي” حول بعض القضايا التي تهم الحزب وعمله التشريعي داخل القبة.

وحسب المعطيات التي توصل بها الموقع، فإن عزيز الدرمومي، عضو الفريق ورئيس الشبيبة الحركية، أخذ الكلمة وشرع يلقي باتهامات في حق البرلماني الغائب عن الاجتماع مهدي عثمون، رئيس مجلس جهة الشاوية ورديغة، ومما قاله أن الأخير غارق في الفساد ويستغل موقعه للدفاع عن مصالحه مصالح عائلته.

في هذه الأثناء، توجه إليه عرفات عثمون، الشقيق الصغير لمهدي عثمون والعضو البرلماني، الذي طلب منه الكف عن إثارة مواضيع لها علاقة بأسرته وشقيقه، قبل أن يسري الدم الساخن في العروق، ويوجه إليه لكمة على وجهه، وينفض الاجتماع على اثر هذا الحادث.

وتقول المعطيات نفسها أن التوجه إلى خيار الاعتداءات الجسدية وسط الفريق البرلماني كان الشوط الأخير في عمليات التحريض والاتهامات والاتهامات المتبادلة بين أعضاء وازنين في الحزب، خصوصا المرأة الحديدية حليمة العسالي، ومحمد السرغيني ومحمد الفاضلي ومحمد أوزين وعبد القادر تاتو سعيد أمكسان وآخرون يريدون فرض توجهاتهم وخططهم على مؤسسات الحزب قبل المؤتمر الوطني 12.

وعلم “كازاوي” أن عبد القادر تاتو، القيادي بالرباط، استطاع أن يستقطب حوله 23 برلمانيا، هددوا بالانحساب من الحزب، إذا استمر الوضع على ما هو عليه، في حين التف حول امحند العنصر، الأمين العام، أربعة برلمانيين، وحليمة العسالي برلماني واحد فقط.

وتعد هذه الواقعة، الثانية من نوعها في أقل من أسبوع، بعد الشجار الذي عرفه المكتب السياسي للحزب، على هامش طرح النقطة الخاصة بالتحضير للمؤتمر وانتداب المؤتمرين، والمعايير المعتمدة في ذلك، والتي يصفها البعض بالمجحفة.