المهرجان الدولي لفن الفيديو بالدار البيضاء .. تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الطلبة والعموم

تميزت فعاليات اليوم الثالث للمهرجان الدولي لفن الفيديو في دورته 25 ،المنظمة من قبل كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك -جامعة الحسن الثاني- الدار البيضاء ، بتنظيم مجموعة من الورشات التكوينية، كانت مفتوحة في وجه الطلبة الجامعيين وعموم الشباب و المهتمين .
وقد اختارت الجهة المنظمة تسع ورشات تتكامل مع شعار الدورة ” الثورات الرقمية التي توظف الثقافة عبر الإنسانية”، وتتنوع تيماتها بين تقنيات فن الفيديو والتقاط الصور والمونطاج والتوزيع الموسيقي والشعر والقراءة الالكترونية والإلقاء.
وأشرف على تأطير هذه الورشات التكوينية نخبة من الأساتذة المغاربة والأجانب وذلك بفضاء كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، و المدرسة العليا للفنون الجميلة.
و هكذا ،استفاد الطلبة و العموم من ورشة ” من الكتابة الى البث ” أطرها الخبير الفرنسي جيروم بلانكيت ، و ورشة حول “الحركة التفاعلية للالتقاط البصري الالكتروني ” أشرف عليها الاطار المغربي كمال غبات ، وورشة حول “استهلال اللوحة الخفيفة” أطرها مجموعة من المتخصصين المغاربة في فن التصوير.
و أفاد السيد حمزة زيدان، أحد مؤطري الورشات ،بأن المستفيدين الثمانية عشر تعرفوا من خلال هذه الورشات على فن التصوير الفوتغرافي، باعتباره تقنية تعتمد أساسا على طرق معينة في التعامل مع الكاميرا وكذا خطوات تعلم التصوير الفوتوغرافي.
كما تم تنظيم ورشة حول موضوع ” العثور على تلقائية الشكل ” اهتمت على الخصوص بالتقنيات اللازمة للإتقاط الصور وتسجيل الفيديوهات ، اطرها الخبير الفرنسي بيير فيلمان الذي شدد على ضرورة امتلاك المصور للتقنيات اللازمة للاتقاط الصور.
و تناولت باقي الورشات مواضيع همت “الرؤية الإخراجية للشعر” “أطرتها الخبيرة الكندية لويز ديبري ،و ” التركيب الرقمي ” من تاطير الجامعية المغربية نجود جداد ،و ” الكائن الشعري والإنسانية “، أطرتها الكندية فيرونيك مينار و” ردود الفعل العصبية للفيديو” ، من تأطير الخبير الكندي غابرييل لوكوف .
و ستشهد الدورة 25 ، التي تتواصل إلى غاية 27 أبريل الجاري ،تقديم عدد من الأنشطة الفنية والتواصلية من عروض فنية وتكريم وماستر كلاس تتوزع فقراتها على فضاءات مختلفة بالدار البيضاء منها على الخصوص فضاء كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، ومسرح مولاي رشيد، والمعهد الفرنسي ومدرسة الفنون الجميلة في وسط المدينة والحي الحسني باستوديو الفنون الحية.
و يستقبل المهرجان الدولي لفن الفيديو كعادته في كل سنة عدد من الفنانين والمبدعين الذين يمثلون مختلف أرجاء المعمور حيث تشارك في هذه الدورة 20 بلدا أوروبيا، وأكثر من 50 مبدع ومبتكر وفاعل في مجال التكنولوجيا الرقمية بالإضافة إلى مشاركة ممثلي مختلف الجهات التي تعمل في مجال الصناعة الفنية وباقي المؤسسات ذات الهدف الثقافي.