ثقافة و فنون
هل ركبت دنيا بوطازوت موجة النمطية في أعمالها الرمضانية !؟

دنيا بوطازوت فنانة مغربية، نالت التقدير والإعتراف بعد تألقها في عدة أعمال تلفزية خلال السنوات الماضية خاصة خلال شهررمضان الكريم، مثل مسلسل “ياك حنا جيران” و”الكوبل” في جزءه الأول، وأعمال مسرحية متفرقة، رسخت خلالها شخصية المرأة العفوية والمتسلطة أحيانا التي لا يسلم من لسانها أحد، وأحيانا أخرى المرأة البدوية التي تنهل من المعيش اليومي للأحياء الشعبية المغربية بمكنونات البساطة والشهامة.
أدوار يبدوا أن دنيا بوطازوت قولبتها في شخصيات نمطية، تجتر من نفس المعجم ونفس المصطلحات ونفس البنية السردية، لتعيدها هذه السنة أيضا في مسلسل “كنزة في الدوار” الذي تبثه القناة الثانية، بمشاركة ثلة من الممثلين المغاربة، حيث يضجر المشاهد من شخصية تتم إعادة صياغتها وفق نفس المنظور، وفي دور أريد له أن يضحك المشاهدين في الشهر الكريم.
وهنا يجب التساؤل هل ستقع هذه الفنانة الموهوبة في خطأ إجترار كاريزما نفس الشخصية الدرامية، حتى يملها الجمهور المغربي يوما، ويقع لها ما وقع لممثلين آخرين وهجت شهرتهم لفترة حتى ظنوا انهم أسياد الشاشة وأبطال الكوميديا المغربية، ليفاجئوا بالجمهور يتجاهل أعمالهم التلفزية، ويتجه لنجوم آخرين نجحوا في الحفاظ على رصيدهم الفني ببعض الإجتهاد والتنويع الإبداعي، وخير مثال على ذلك الفنان حسن الفذ.
كما أن المنتجين للأعمال التلفزية مرتبطون أكثر بمدى شعبية هذا الممثل أو ذاك، ونسب المشاهدة وكم من ممثل رماه المنتجون خارج اللعبة، بعد أن تدنت شعبيته بعامل التكرار والإفتقاد لحس الإبتكار الفني، الذي يجعل المشاهد يستمتع بالآداء الراقي والذكي، وأيضا لأن المغاربة ذواقون للفن ويستطيعون بكل بساطة التمييز بين الفنان متعدد المواهب، والفنان ذو الشخصية النمطية.