رياضة

من يحرم المغاربة من مشاهدة المونديال!؟

سؤال لطالما طرحته منذ سنوات، وأنا أتابع سطوة القنوات الخليجية على معظم البطولات الرياضية الدولية، وأهمها كأس العالم التي تجرى كل أربع سنوات، حيث أقف ككثير من المغاربة أمام واقع جديد لغته المال والإحتكار.
فكيف لعرس كروي عالمي أن يظل متاحا فقط لمن يدفع أكثر، ومن ليس لديه ما يكفي من المال، فل يبحث عن حلول ترقيعية، كمشاهدة لقاءات بقنوات ألمانية أو روسية، وترك التعليق لأحد المذيعين بالإذاعات الخاصة، أو البحث عن بعض المواقع في شبكة الأنترنت، لكن بصورة رديئة وصوت متقطع.
هذه المحنة يواجهها المغاربة عند بداية كل حدث كروي عالمي ككأس العالم وكأس الأمم الأوروبية وكأس إفريقيا، بالإضافة الى عصبة الأبطال وكأس الكؤوس، ولائحة الإحتكار طويلة وعريضة، بحيث لم تترك تلك الشبكات حدثا رياضيا هاما، إلا احتكرته ومنعت المشاهدين من متابعته الا بمقابل مادي كبير يتضاعف سنة بعد أخرى، فبعد أن كانت بطاقة الشحن تباع ب 900 درهم لمدة عام كامل، أصبح الجهاز الجديد يكلف أكثر من 3000 الاف درهم، ولا مجال المساومة أو التخفيض.
فلمن نشكي حرماننا من أقوى منافسة كروية بالعالم، ولمن نشكي حرماننا من رونالدو وميسي وفورلان، ولمن نشكي حرماننا من بالوتيلي ونجوم البلوغرانا، هل لقنواتنا العمومية التي لم تستطع مجاراة الشبكات الرياضية العالمية، أم نشتكي للسلطات العمومية، التي يقع على عاتقها توفير الفرجة والفرحة الكروية لجميع المواطنين، أم نشكوا الى الله جشع قنوات رياضية عربية لم تعد تكترث للمشاهد العادي أو الفقير الذي أصبح ممنوعا بقوة المال والقوانين الإحتكارية الجارية، من متابعة عرس عالمي يقام بأرض الصامبا والأحلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى