عبد النباوي: دورالمحامي ليس هو تبرئة الجناة أو إدانة الأبرياء .. من يفعل ذلك قد خان الأمانة

أبو نضال
قال الوكيل العام للملك رئيس النيابة العامة عبد النباوي، مساء الجمعة المنصرم، أن المحامي يعد شريكا للقاضي في ترسيخ العدالة والدفاع عن حقوق وقيم المساواة، منوها بالجهود التي تبذلها هيآت المحامين من أجل تخليق المهنة والحفاظ على قيم المهنية والنزاهة.وأكد رئيس النيابة العامة خلال هذه الندوة، التي نظمتها هيآت المحامين لدى محاكم الاستئناف بأكاديروكلميم والعيون، في إطار أيام تكوينية موجهة للمحامين الشباب، “إن إقامة العدل، وإن كانت تتطلب إعطاء الحقوق لأصحابها، وأنتم مستأمنون على المساهمة في ذلك بالدفاع عن حقوق موكليكم ومساندتهم حتى ينالوا حقوقهم. فإنها لا تدعوكم إلى مساعدتهم على كسب حقوقاً ليست لهم، أو مساعدتهم في الاستيلاء عن حقوق غيرهم”.وتوجه الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض إلى المحامين الشباب قائلا: “كما أنكم إن كنتم موكلين للدفاع عن متهمين، فإن دوركم ليس هو تبرئة الجناة أو إدانة الأبرياء .. من يفعل ذلك يكون قد خان الأمانة .. أمانة إقامة العدل بين الناس .. بل يكون قد أخل بأمن المجتمع وبأمنه الشخصي وأمن أهله .. وربما أمن أبنائه وبناته”. وأشار محمد عبد النباوي إلى أن” مهمةُ المحامي ليست أن يدافع عن سارق ليفلت من العقاب ويحوزَ براءةً ليَنْعَمَ بما سرقه .. ولا المساهمةُ في براءة مغتصِبٍ عاتَ فساداً في أعراض الناس، أو بتبرئة قاتل أزهق الأرواح .. فالعدالة الحقة تقتضي أن يحاسب كل واحد على ما أتاه .. وأن يعاقب على ما ارتكبه بالعقاب المقرر في القانون”، مشيرا إلى أن “دور المحامي أن يحافظ له على حقوقه ويجعله ينتفع بما قرره له المشرع من إجراءات، أو يستفيد من الظروف المناسبة لأحواله الصحية أو الاجتماعية والاقتصادية .. وليس مهمة المحامي مساعدته في طمس الحقيقة أو تغييرها من أجل الإفلات من العقاب .. فلربما إذا أفلت المغتصب على يديكم يوماً .. سيكرر فعله، وقد يعتدي على إحدى قريباتكم. وإذا أفلت السارق بسبب مساهمتكم .. أن يستهدف يوماً ما جيوبكم أو ممتلكاتكم”.حضر أشغال هذه الندوة ، رئيس هيآت المحامين بالمغرب، عمر ويدرا، ورئيس المنظمة العربية للمحامين الشباب، أحمد سهيل المطيري، إلى جانب عدد من المسؤولين القضائيين والنقباء والمحامين.