ثقافة و فنون

ردا على تصريحات بنكيران…الفنانة فاطمة تبعمرانت ومحبيها يعرفون بوجبة “الفطور سوسي”

في جو متسم بالبهجة والسرور أقدم عمال ومستخدمي مطعم النهضة بالرباط غير بعيد عن قبة البرلمان، وعلى رأسهم سمير الابراهيمي، بمبادرة فريدة من نوعها وهي تحضير وجبة “فطور سوسي” وبحضور أيقونة الأغنية الأمازيغية والبرلمانية والمناضلة فاطمة تبعمرانت.

وجاءت هذه المبادرة حسب سمير الإبراهيمي في إطار التعريف بهذه الوجبة لما تمثله لدى أهل سوس سواء من ناحية غنى هذه الوجبة طبيعيا وماديا، وسواء من ناحية اعتبارها الوجبة الغذائية الأولى في اليوم ومباشرة بعد الاستيقاظ من النوم والتركيز على دوره الفعال في صحة سليمة وجيدة، نظرا للمكونات الطبيعية والمهمة التي تتكون منها هذه الوجبة (زيت أركان، زيت الزيتون، أملو، أتاي بزعفران تاليوين، عسل حر، زبدة بلدية…).

ويضيف نفس المتحدث أن هذه المبادرة جاءت كذلك لإضافة هذه الوجبة المغربية الفريدة إلى لائحة الأطباق والوجبات الغذائية في الفنادق والمطاعم لتمكين العامة من تناولها ومعرفتها.

وكذلك في سياق استهزاء رئيس الحكومة السيد عبدالإله بنكيران بالسوسيين في إحدى خطبه أمام المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في إحدى دوراته العادية، حيث أنه جانب الصواب عندما قال “السوسي بشحالكيعيش كاع” محاولا الاستذلال بهم بصورة استهزائية في تنفيذ خططه وبرامجه الحكومية المتسمة بطابع التقشف المبالغ فيه.
وأثار كلام بنكيران هذا ضجة كبيرة لدى السوسيين وذلك بإحساسهم بالاستخفاف والاستهتار بمكانتهم وخصوصيتهم أمام الرأي العام من طرف رئيس الحكومة، ويجدر القول أنه من غير المقبول ومن غير المنطقي أن يسير رئيس الحكومة على نهج هذه الأساليب والخطابات التي تحمل في طياتها إثارة الفتنة والقلاقل والتوترات بين جل فئات المجتمع المغربي المتميزة بالتنوع.

فعوض أن يساهم ويحافظ على وحدة كل المغاربة كجسد واحد كما يشهد تاريخ مملكتنا العريقة على ذلك، فإذا كان قصد بنكيران من كلامه هو أن السوسيين يساهمون في تحقيق السلم الاجتماعي عبر عملهم الجاد والمتفاني والمستمر فكان عليه أن يستدل بهم بطريقة عقلانية بعيدا عن الاستهزاء والطابع الفكاهي الذي عهدناه في هذا الشخص في كل المناسبات.

فطلب هؤلاء من رئيس الحكومة من خلال هذه المبادرة أن يسير في تكريس مبادئ للمواطنة الخالصة والصادقة وترسيخها لدى جميع المغاربة باختلاف عرقياتهم وأصولهم…في أفق تحقيق عدالة اجتماعية وتنمية مستدامة. كما عبروا عن استنكارهم ورفضهم لمثل هذه الأساليب والتي سوف لم و لن يتقبلها أي مغربي مسؤول وحامل لحس المسؤولية تجاه وطنه ووحدة ترابه.

وفي الأخير عبر سمير الإبراهيمي الذي يعود له الفضل الكبير في هذه المبادرة ومعه كل عمال ومستخدمي مطعم La Renaissance عن تقديرهم واحترامهم لفاطمة تبعمرانت وذلك لتلبية دعواهم ومشاركتهم أفراح تقديم وتناول وجبة “فطور سوسي” للتعريف بها وكذا المساهمة في إشهارها.

وبهذه المناسبة عمد سمير ومعه هؤلاء المستخدمين إلى إنجاز لوحة فنية كهدية رمزية في حق المناضلة الأمازيغية فاطمة تبعمرانت، لتلبية دعواهم من جهة، ونيل إعجابهم من جهة ثانية كامرأة أمازيغية سوسية متحررة من كل القيود رغبة منها في المساهمة بشكل فعال في بناء مجتمع ديمقراطي وحداثي تحترم فيه جل الحقوق والحريات الأساسية للجميع لتحقيق أسس المساواة في العيش الكريم بين جميع المواطنين.

ويبقى السؤال المطروح هو إلى أي حد يستطيع رئيس الحكومة تحقيق هذه المساواة خصوصا في نطاق العيش، من ترشيد النفقات ومن الاقتصاد في المصروف المحدد للعيش اليومي لجميع المغاربة. وما هي الآليات المعتمدة في ذلك؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى