سياسة
في اجتماع حتى مطلع الفجر..شبح بن الطالب يجهض محاولة للانقلاب عليه

لم يحضر محمد بن الطالب، المنسق الجهوي للتجمع الوطني للاحرار، مساء الجمعة الماضي اللقاء التنظيمي الموسع لجهة الدار البيضاء -سطات الذي أطره صلاح الدين مزوار، رئيس الحزب، بمنزل وديع بن عبد الله، لكن حضر “جواده” (بتسكين الجيم) الذين منعوا جميع المحاولات والدسائس للانقلاب عليه وتصفيته تنظيميا في نفس الاجتماع.
وحسب افادات مصادر تابعت مجريات اللقاء التنظيمي الصاخب الذي امتد إلى مطلع الفجر من يوم السبت، فإن بعض قيادات التجمع أعدت العدة وهيأت جميع الظروف والكواليس للإطاحة بالمنسق الجهوي وترتيب انقلاب ابيض عليه أمام رئيس الحزب وأعضاء المكتب السياسي والوزراء الذين حضروا الاجتماع.
وأكدت المصادر أن حسن بن عمر، البرلماني ورئيس مقاطعة عين السبع وأحد المقربين من صلاح الدين مزوار، كان من أكثر المتحمسين للإطاحة بمحمد بن طالب، وتناول خلال مجريات اللقاء عددا من المداخلات والتدخلات كانت تصب كلها في إظهار المنسق الجهوي، تلميحا أو تصريحا، في موقف العاجز عن إدارة دفة الحزب بجهة الدار البيضاء -سطات، بل أن بنعمر قال إن الوقت قد حان لإحداث التغيير وضخ دماء جديدة في القنوات التنظيمية للحزب جهويا، وتعيين منسق جديد يوكل له تدبير المرحلة المقبلة التي تتميز باجراء الانتخابات التشريعية.
وفاجأ بنعمر الحضور بحماسه الزائد ومهاجتمه تنظيميا المنسق الجهوي في غياب هذا الاخير الذي فضل الابتعاد عن اجتماع كان يعرف أنه سيكون محوره، بسبب النقاشات والاصطفافات التي يثيرها هذا الموضوع في صفوف اللاعبين الكبار بالحزب جهويا.
وأوضحت ذات المصادر أن بنعمر لم يكن وحده من طرح هذا الموضوع، بل كان منصف بلخياط كذلك الذي تناول الكلمة وطالب بتغيير المنسق الجهوي، لكن المثير لﻻستغراب أن جميع المنسقين والقيادات الكبرى لزموا الصمت عند الحديث عن تعيين منسق جهوي جديد،ووجد بنعمر نفسه وحيدا في مواجهة بنطالب،مما يعني أن المواجهة المباشرة بين الطرفين بالكاد بدأت،وسنوافيكم بتطوراتها .