رياضة

ملاعبنا تجلب لنا الشوهة قبل الشهرة

كان من المنتظر أن يجلب لنا تنظيم كأس العالم للأندية، الشهرة والمجد الكرويين بحضور أنجح واكبر الأندية العالمية، ومسيري الشأن الكروي بالإتحادات الدولية لكرة القدم من مختلف القارات، وملايين المشاهدين الذين يتابعون اللقاءات بشتى اللغات، بالإضافة الى منافع اقتصادية ومكاسب فيما يخص البنى التحتية والطرق و المنشآة الرياضية.
لكن النسخة الماضية جلبت لنا فضيحة من العيار الثقيل، جراء حفل افتتاح ضارب في السذاجة، أبان فيه المنظمون عن جهل تام بقواعد ومستلزمات حفلات التظاهرات الرياضية الكبرى من حجم مونديال الأندية، حيث تمت الإستعانة بفرق فولكلورية جد عادية، وإخراج كوليغرافي لا يرقى لأدنى مستويات الإبداع.
ارتفعت الأصوات المنددة من الجماهير المغربية، وضحك علينا المشاهدون من كل بقاع العالم، وتعددت أيضاً تبريرات اللجنة المنظمة، بين ضعف الميزانية المخصصة وضيق الوقت خلال البث التلفزي، ونقص التجربة في أحداث رياضية مماثلة.
لتتكرر الفضائح في النسخة الثانية، بعد أن أصر وزير الشباب والرياضة ومعه اللجنة المنظمة للمونديال، على نقل جزء من اللقاءات من ملعب أدرار بأكادير الى ملعب الأمير مولاي عبدالله بالعاصمة الرباط، والكل يعرف ما حصل، وكيف أصبحت الكراطة وسطل أسطرال أشهر من نار على علم، ومحط سخرية وتنذر وانتقاد من كل الجماهير المغربية.
واليوم نقل مواطنون من ملعب مراكش صورة غير مشرفة لحالة الكراسي، في ملعب أريد له تعويض فضيحة ملعب الرباط، حيث الأوساخ في كل مكان، وكيف لم يكلف المشرفون عن الملعب نفسهم عناء تنظيف المكان، ونحن نستقبل جماهير من مختلف بقاع العالم.
صورة غير مشرفة أظهرها إذن المنظمون، عن مستوى كرة القدم الوطنية، ومستوى قدراتنا التنظيمية، خصوصا ونحن في مواجهة مع عدة بلدان افريقية بعد قرار تأجيل تنظيم كأس الأمم الإفريقية ومن بعد قرار نقلها لغينيا بيساو، فهل سيحاسب المسؤولون عن هذه الفضائح، أم سيستمر مسلسل الهروب من المحاسبة، وتقديم أكباش الفداء من هنا وهناك، ومدير ملعب الأمير مولاي عبدالله بالرباط أولهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى