قطاع النظافة العفن…التحدي الكبير الذي يواجه عمدة “كازا” الجديد

يواجه عبد العزيز عماري، العمدة الجديد، تحديا كبيرا مباشرة بعد اتمام مسطرة تسليم السلط ومباشرة مهامه مسؤولا أول عن الدار البيضاء خلال ست سنوات المقبلة، ويتعلق الامر بقطاع النظافة وجمع النفايات الذي يعتبر احد نقط التماس والمواجهات اليومية مع المواطنين.
ورغم مرور أكثر من سنة ونصف السنة على الخطاب الملكي، في افتتاح دورة الخريف التشريعية أكتوبر 2013، وإشاراته المباشرة إلى أعطاب تدبير قطاع النظافة بحاضرة المغرب الاقتصادية، بالرغم من ذلك مازالت الأوساخ تلطخ وجه المدينة ويشوه معالمها.
مطارح صغيرة، قارة أو متحركة، في كل مكان تقريبا، إلا من رحم ربك من المناطق والمقاطعات الـ16 التي تتزعمها شركتان، واحدة فرنسية، وأخرى لبنانية، فازتا بصفقة الجيل الثاني من تدبير القطاع بغلاف اسثتماري استثنائي يناهز حوالي 480 مليون درهم ودفتر تحملات صارم لا يدع صغيرة، أو كبيرة إلا وأحصاها، مستفيدا من خيبات التجربة السابقة التي امتدت لعشر سنوات من 2004 إلى 2014.
الجميع يحمل المسؤولية للجميع والنتيجة واحدة بعد مرور سنة تقريبا من دخول العقد الجديد حيز التنفيذ في يونيو الماضي: غرق الدار البيضاء في بحيرة متحركة من الأزبال وتقلص ضئيل للنقاط السوداء.
الجماعة تتهم المواطنين بالوفاء إلى السلوكات السابقة في التعامل مع نفاياتهم، والمواطنون يحملون المسؤولية إلى الشركات التي لا تقوم بعملها، من وجهة نظرهم، وتتلكأ في تفريغ الحاويات وتنظيفها وفق أجندة يومية من الجولات المنتظمة، والشركات تعترف باستمرار عدد من الصعوبات والإكراهات التقنية التي تحد من فعالية عملها.
وخلال سنة من تدبير العقد الجديد، لم تختف النقاط السوداء كليا في المناطق الثماني الموزعة على الشركتين، مع تسجيل بعض التحسن في مناطق بعينها مثل سيدي البرنوصي، حيث عالجت الشركة المعنية 95 نقطة سوداء، فيما يتواصل العمل للقضاء على 17 نقطة أخرى موجودة. هناك أيضا الحي الحسني الذي عولجت به حوالي 69 نقطة سوداء من أصل 81 نقطة، ثم الحي المحمدي عين السبع الذي قضت فيه الشركة المعنية على 42 نقطة من أصل 61 نقطة سوداء كانت موجودة.