رياضة
لماذا تتهافت الأندية الوطنية على المدرب الأجنبي ؟؟!

حمى صفراء وحمراء وبكل الألوان أصابت هذه الأيام جل الأندية الوطنية التي ستتنافس في رابع بطولة إحترافية الموسم القادم، لضمان إشراف تقني أجنبي على لاعبيها، سواء كان المدرب من جنسية عربية أو أوروبية، وفي ظل وفرة كبيرة للمؤطرين والمدربين المغاربة، الذين أتبثوا جدارتهم خلال السنوات الماضية، والدليل فوز العامري باللقب رفقة المغرب التطواني، ومحمد فاخر رفقة الرجاء البيضاوي.
الحمى الأولى طالت في البداية فريق الرجاء البيضاوي الذي إختار تجربة الخبرة الجزائرية رفقة المدرب عبد الحق بنشيخة، بعد ثلاثة أرباع الموسم الماضي رفقة مدرب من المدرسة التونسية إسمه فوزي البنزرتي، ويعد من شيوخ التدريب العربي وأكثرهم خبرة.
الحمى الثانية طالت فريق الدفاع الحسني الجديدي، الذي تدارك شمتة الجزائري بنشيخة بعد أن تخل عنهم رغم أن الإدارة وفرت له كل الظروف المادية والمعنوية، لتكون الوجهة صوب مدرسة التدريب المصرية، وصانع فرحة المصريين بلقبين إفريقيين، وهو المدرب العتيد وصاحب الشخصية القوية حسن شحاتة، ليكون الرهان للسنة الثانية على التوالي بهذا النادي على المدرسة العربية رغم الإمكانيات المتاحة لاختيار مدربين فرنسيين نظرا للشراكات الموقعة والعلاقات التي تربط عددا من الجديديين بالدوري الفرنسي.
والحمى الثالثة قبل بداية هذا الموسم كانت من نصيب الوداد البيضاوي الذي أعاد المدرب البرتغالي جوزي روماو من جديد لأجواء البطولة المغربية، دون الحديث عن المبالغ المرصودة لإتمام الصفقة او سجل الألقاب والبطولات خلال المواسم الماضية.
رهانات إذن على مدرب أجنبي من مدارس عربية وأوروبية أصبح موضة هذه الأيام لعدد من الفرق، التي يجد مسوؤلوها العزاء في إطار قادم من خارج أرض الوطن، للتنافس على القاب صعبة المراس.