أوجار وبوسعيد أمام الشبيبة التجمعية بالبيضاء: لا تكترثوا لمن يصفكم بالحزب الإداري

كشف محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في لقاء نظمته الشبيبة التجمعية لجهة الدارالبيضاء سطات، مساء أمس السبت، وهو يستعرض مسار الحزب منذ نشأته، أن “حزب التجمع الوطني للأحرار ليس وليد اللحظة، بل له تاريخ ومسار يمتد لأربعين سنة صنعه رجال ونساء”.
وأشار القيادي التجمعي، في الندوة التي نظمت تحت شعار “التجمع الوطني للأحرار.. تاريخ وآفاق”، إلى أنه بعد ميلاد الحزب في السبعينيات “تم اعتبارنا حزبا إداريا، وتمت مواجهتنا بوقاحة لغوية وعدم القبول حينها، لأن الفكر السياسي كانت تخترقه فكرة الحزب الوحيد الرافض للأحزاب الأخرى”، وما يؤكد استقلالية القرار الحزبي، حسب أوجار، أن التجمع الوطني للأحرار رفض المشاركة في مجموعة “الوفاق” التي شكلها إدريس البصري، وزير الداخلية آنذاك، مما جعل قياديين في الحزب يتعرضون للتضييق.
من جهته رفض محمد بوسعيد، عضو المكتب السياسي لحزب الحمامة، الانتقاد الذي يوجه إلى حزبه بأنه “إداري”، وخاطب المنسق الجهوي للحزب على مستوى جهة الدار البيضاء سطات الحاضرين قائلا “عندما تسمعون بأننا حزب إداري لا تكترثو بذلك، لأن حزبنا له مواقف ومكانة في الدفاع عن الصواب”.
ودعا بوسعيد، في مداخلته، إلى استغلال الدينامية التي تعرفها مواقع التواصل الاجتماعي من طرف المغاربة، من أجل التعريف بالحزب ومساره والمجهودات التي يقوم بها.
كما أكد مصطفى بايستاس، قيادي الحزب ومدير مقره المركزي، أن “الشباب التجمعي مطالب بأن يكون فاعلا، وألا ينتظر الفرصة وإنما البحث عنها، لأنه إن لم نقرر، فهناك من سيقرر مكاننا”.
وأكدت الشبيبة التجمعية، على لسان رئيسها ياسين عكاشة، بأن “حزب التجمع الوطني للأحرار ليس للحسابات السياسية الضيقة، وإنما للعمل والطموح”. ودعا عكاشة أعضاء الحزب إلى “الافتخار بتاريخه والالتفات نحو المستقبل كما يفعل الرئيس أخنوش، لأن الحزب هو نتاج رصيد سياسي ومواقف وطنية علينا التشبع بها”.