بدو أن خديجة بن الشويخ عامل عمالة مقاطعات بن امسيك ستدخل التاريخ من أوسع أبوابه لأن في عهدها سيتم وضع حد لأقدم حي صفيحي بالمغرب وبشمال إفريقيا ، وهو كاريان سيدي عثمان الواقع بتراب عمالة مقاطعات بن امسيك ، والذي تعود بدايته إلى سنة 1930.
الكاريان الذي كان يأوي أكثر من 13 ألف و700 أسرة لم يتبقى فيه اليوم سوى 197أسرة تجري العاملة ومساعديها مفاوضات معهم لضمان انخراطهم في مشروع إعادة إسكان قاطني هذا الحي الصفيحي الذي تم ترحيل سكانه على مراحل ومنذ سنوات عدة ،حيث استفاد في المرحلة الاولى 7آلاف أسرة تم إسكانها بشقق بحي مولاي رشيد ،فيما استفاد في المرحلة الثانية 5 آلاف أسرة تم إسكانهم بشقق بحي وليلى وحي زرهون بمقاطعة سيدي مومن
أما المرحلة الثالثة والاخيرة فقد وضعت رهن إشارة المستفيدين بقع أرضية مجهزة بمشروع “الفضل”،بمنح بقعة واحدة لعائلتين مقابل 40 ألف درهم ، أي 20ألف درهم لكل عائلة ،وقد تم ترحيل 732 أسرة ،من أصل 930أسرة المتبقية بالكاريان المذكور ، ومازالت 197 أسرة تعترضها مشاكل للاستفادة من المشروع
مصدر من عمالة مقاطعات بن امسيك أكد ل” كازاوي” أن مصالح العمالة المتمتلة في اللجنة الإقليمية واللجنة المحلية تعكف على دراسة واقتراح الحلول لكل المشاكل في إطار من الحوار والمواكبة ،إذ تعقد العاملة ومساعديها جلسات حوارمستمرة بمعدل 3 مرات في الاسبوع تم فيها استقبال أكثر من 270 أسرة تعترضها بعض المشاكل، وتبين من خلال البحث والتتبع لهذا المشاكل أنها تتوزع بين مطالب للاستفادة خارج المعايير المعتمدة جهويا، منها حالات لمتزوجبن بعد الإحصاء الرسمي لقاطني هذا الكاريان والذي تم تحيينه بتاريخ10 / 6 / 2010أو متزوجون قبل هذا التاريخ لكنهم غير مقيمين بالكاريان،فيما تطرح بعض العائلات مطالب تعجيزية من قبيل العدد الكبير للمستفيدين داخل العائلة الواحدة قد تصل إلى 5 أو 6 استفادت، حسب ذات المصدر
وتشير أصابع الاتهام إلى بعض المضاربين العقاريين الذي يستغلون مثل هذه المشاريع للاغتناء غير المشروعات حسابها، الشئ الذي جعل عملية القضاء النهائي على هذا الكاريان تواجهها صعوبات كثيرة ، يضيف نفس المصدر السالف الذكر
زر الذهاب إلى الأعلى