في المدن والقرى والأسواق…رجال الحمدوشي يطاردون غشاشي المواد الغذائية الفاسدة

واصلت المصالح الخارجية للمديرية العامة للأمن الوطني، يوم أمس السبت، عملياتها التطهيرية المكثفة، في إطار محاربة الغش في بيع المواد الاستهلاكية، في شهر رمضان الكريم، حرصا على سلامة المستهلك المغربي.
وحسب ما يستشف من هذه الحملة غير المسبوقة على تجار السموم والمتاجرين بصحة وسلامة المستهلك المغربي، فإن هناك تعليمات مشددة تقضي بملاحقة كافة المتورطين في المخالفات القانونية بهذا القطاع، والتحري عنهم، من أجل القبض عليهم وتقديمهم أمام العدالة.
وقد تواصلت الحملة يوم أمس بعدد من المدن المغربية، حيث تمكنت ولاية أمن طنجة ، من توقيف أربعة أشخاص للاشتباه في حيازتهم مواد غذائية منتهية الصلاحية، كانت موجهة للتسويق والاستهلاك المحلي.
وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن باشرت أبحاثها في هذه القضية، مباشرة بعدما تم ضبط سائق شاحنة صغيرة ومساعديه، يقومون بعرض كمية كبيرة من مشروبات العصير منتهية الصلاحية، موضحة أن البحث الأولي معهم أسفر عن حجز كميات إضافية وهائلة من نفس السلع الغذائية بمستودع بالمنطقة الصناعية “كزناية”، تقدر في مجموعها ب68 ألف و 892 قنينة من مختلف الأحجام، منها كميات انتهت صلاحية استهلاكها، وكميات أخرى لا زالت تخضع للمراقبة للتحقق من سلامتها.
وقد شارك في إجراءات المعاينة والمراقبة داخل المستودع المذكور، يضيف البلاغ، ممثلون عن المصالح الأمنية المختصة ترابيا، والسلطة المحلية والمصالح البيطرية ولجان مراقبة المنتجات الغذائية، بالإضافة إلى مصالح الجمارك والضرائب غير المباشرة.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم الاحتفاظ بسائق الشاحنة ومساعديه الاثنين وحارس المستودع تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما تتواصل الأبحاث والتحريات الأمنية لتوقيف باقي المشتبه فيهم المحتملين.
وذكر البلاغ بأن هذه العملية تندرج في إطار الجهود التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني لمكافحة الجريمة الماسة بالصحة العامة، خاصة جرائم الغش في المنتجات الاستهلاكية.