رياضة
أفول نجم الكرة بالبيضاء…ومطلب الإحتراف

بالعاصمة الإقتصادية خرجت خالية الوفاض هذا الموسم، إن لم نقل أنها حققت أسوء مواسمها على الإطلاق بعد سقوط الرشاد البرنوصي نحو أقسام الهواة، بالإضافة الى تقهقر الوداد وسط الترتيب، وتضييع الرجاء البيضاوي في آخر اللحظات لفوز في المتناول.
لماذا أصبحت أكبر مدينة بالمغرب والحاضنة لأكبر عدد من الأندية والمدارس الكروية، عاجزة عن تحقيق الألقاب والبطولات المحلية على الأقل، بعد عجزها على المنافسة الإفريقية منذ سنوات أمام سطوة وقوة الأندية التونسية والمصرية،
لماذا تعجز الأندية على بناء إسترتيجية مبنية على الفوز رغم الإمكانيات الهائلة التي تم رصدها من حيث الأموال والبنيات التحتية والموارد البشرية من مؤطرين ومكونين، والكم الوافر من الشباب الموهوبين الراغبين في التألق ودخول مسار الإحتراف.
هل هو مشكل متعلق بالمسيرين القادم أغلبهم من عالم المال والأعمال والعقارات، الراغبين في تنمية مشاريعهم على حساب عرق الرياضيين ومجهوداتهم داخل رقعة الملعب، أم أن المشكل مرتبط بالمنظومة الكروية ككل، التي لم تقنن مجال التسيير الرياضي، ووضعت معايير فضفاضة لإختيار أعضاء الجمعيات الرياضية بعيدا عن الإحترافية، وعلاقة التعاقد مع الجماهير بتحقيق عدد من الأهداف.
هل المشكل متعلق بعقلية اللاعبين التي يغلب عليها طابع الهواية ومنطق المال، على حساب منطق اللعب الجماعي وحب الفريق مهما كانت الظروف، وتغليب الروح الرياضية واللعب النظيف على البيع والشراء في نتائج المباريات.
ام ان المشكل في الجماهير، التي تكتفي بالتصفيق للإنتصارات، والإحتجاج على الهزائم دون مساندة حقيقية لفرقها في السراء والضراء.
المهم أن الدارالبيضاء خرجت خالية الوفاض هذا الموسم، بعد ضياع لقب البطولة وسقوط مدوي للرشاد البرنوصي، وتفكك قلاع وداد الأمة، وخفوت وهج طموحات الراك، وتقهقر فريق الحي المحمدي وعين السبع الطاس، ولم يتبقى للجماهير البيضاوية العاشقة لكرة القدم إلا البطولة الإسبانية، ومتابعة إبداعات ميسي ورونالدو، وعزاءنا في كرة القدم المحلية واحد.