شفيق بنكيران غاضب من ترحيل نزلاء بويا عمر لبناية آيلة للسقوط بعين الشق

وضع الحسين الوردي، وزير الصحة، مندوبتيه بعين الشق بالدار البيضاء في وضع حرج، حين قرر ترحيل أكثر من 180 نزيلا سابقا بضريح بويا عمر إلى أجنحة مستشفى الأمراض الجلدية “الجدام”، علما أن الأمر يتعلق ببناية قديمة جدا يعود بنائها إلى أربعينيات، وتعلو الشقوق جدرانها وسقوفها ويمكن أن تسقط في أية لحظة على أصحابها.
وأخلت السلطات المحلية مسؤوليتها من هذا الموضوع الذي وصفته بالخطير. وأكد شفيق بنكيران، رئيس مقاطعة عين الشق، في تصريح ل”،كازاوي” إن هذا المستشفى القديم لا يليق بنزلاء ومرضى من هذا النوع يحتاجون إلى العناية الطبية والمراقبة النفسية، إضافة إلى توفير الأمن لهم ولمرافقيهم والأطر المشرفة عليهم.
ووصف بنكيران هذا القرار بالمتسرع من قبل الوزارة التي لم تبادر إلى أخذ وجهة نظر المنتخبين والسلطات المحلية التي فوجئت به، علما أن الأمر يتعلق ببناية متدهورة ومهترئة ويمكن أن تسقط في أية لحظة على النزلاء، دون الحديث عن وضعها الحالي، إذ تضم أربعة حالات من مرضى الأمراض الجلدية المزمنة “الجذام”.
وقال بنكيران إنه أبلغ عامل المقاطعة ووالي الجهة والمسؤولين ، بأنه لا يمكن أن يتحمل عواقب هذا القرار، وما يمكن أن ينتج عن هذا الاستعمال “المؤقت” لبناية مصنعة ضمن البنايات الآيلة للسقوط.
وراسل رئيس المقاطعة كتابيا عامل المقاطعات ووالي الجهة، مطالبا بالتدخل لمنع ترحيل هؤلاء النزلاء إلى مستشفى عين الشق، مؤكدا أن البناية هي موضوع مشروع لإعادة الهيكلة قدم أمام صاحب جلالة الملك ورصدت له ميزانية 4 ملايير سنتيم.
وقال إن هذا المشكل سيعرف طريقه إلى البرلمان عبر طرح سؤال شفوي على الوزير الوصي من فريق التجمع الوطني للأحرار.
وقال بنكيران إن الكرامة لا تعني فقط أن نغلق ضريح بويا عمر ونرحل نزلائه إلى أماكن متفرقة من المغرب، بل الكرامة تعني أيضا أن نحرص على وضع هؤلاء في أماكن وبنايات ومؤسسات إيواء تتوفر فيها كل الشروط ومعايير السلامة النفسية والأمنية.
وأكد رئيس الجهة والمستشار البرلماني أن المقاربة التي اعتمدها الوزير الوصي قابلة للنقاش، باعتبار أن حل مشكل بويا عمر لا يعني بالضرورة إغلاقه وترحيل نزلائه، بل كان من الممكن اعتماد مقاربة اندماجية أخرى تحافظ على رمزية هذا المكان في ثقافة المغاربة، وتعيد هيكلته وإصلاحه عبر بناء وحدات طبية للصحة العقلية تحتضن هؤلاء النولاء وتضعهم مباشرة تحت المراقبة الطبية لأطر الوزارة.
وأوضح إن توطين مستشفى للأمراض العقلية بمعايير عملية يعني أيضا الحفاظ على اقتصاد المنطقة والحفاظ على موارد رزق سكانها الذين كانوا يعيشون مع هؤلاء النزلاء وعائلاتهم وأسرهم.
وعلاقة بالموضوع علمت ” كازاوي” أن الفرع المحلي لحزب الاستقلال بعين الشق دخل على الخط ، وأصدر بلاغا يندد فيه بتنقيل نزلاء بويا عمر الى هده البناية المهترئةنة مطالبا بالعدول عن هدا القرار حفاظا على ارواح المرضى لأن البناية مهددة بالسقوط