بدأت حمى الانتخابات الجماعية في الدار البيضاء المقرر إجراؤها في شتنبر المقبل، فإذا كان تفكير بعض المنتخبين منصبا هذه الأيام على اللوائح الانتخابية، فإن إحدى الجمعيات اختارت طريقا آخر من أجل ضخ دماء جديدة في الاستحقاقات المقبلة، وذلك بإطلاق مبادرة تحت شعار “جميعا من أجل جماعة المواطن والمواطنة الحقيقية”، المبادرة التي تشرف عليها جمعية المبادرة من أجل البيضاء، بشراكة مع جمعيات في نقاط مختلفة بالمدينة ترتكز.
حسب ماجاء في يومية “المساء” ، فتقرير هذه الجمعية يؤكدعلى تحسيس المواطن عموما، والبيضاوي على وجه الخصوص، بأهمية الاختيار المناسب للمنتخب في الانتخابات الجماعية القادمة (التي تعد مفصلية إذا وضعناها في سياقات وطنية ودولية مختلفة)، بعيدا عن كل إغراء مادي، أو كل ما من شأنه تبخيس آلية التصويت، والعملية الديمقراطية.
وترتكز هذه المبادرة، حسب التقرير ذاته على ثلاث نقاط أساسية، وهي تشكيل تنسيقيات في الأحياء تتولى تدبيرها وتسهر عليها جمعيات المجتمع المدني الجادة، والمستقلة، أو لجن سكنية منتخبة، أو ذات أهلية أخلاقية، يكون من مهامها الأساسية، تحسيس المواطن بأهمية اختيار المنتخب المناسب، الكفء، والنزيه، وفي المقابل، رفض كل منتخب أو مرشح تنتفي فيه الصفات المذكورة، والتعاقد مع المنتخب المفترض بخصوص ما تعهد به ، وما قدمه من وعود للناخبين ، و”إلزامه” في الاتجاه ذاته، بالتقديم الدوري لحصيلة العمل الجماعي، والمساءلة حول مختلف مشاريع، وصفقات الجماعة أو المقاطعة..
وتضمين ذات التعاقد “ميثاق شرف” يتعهد فيه، من جهة، بالدعم عبر صيغ مختلفة، كل مبادرات جمعيات المجتمع المدني التي تقدم خدمات حقيقية للمواطنين، والمدينة بشكل عام (وليس فبركة ملفات جمعوية باطلة لا تخدم من قريب أو بعيد المواطن عموما، وتشكيل مركز للرصد الجماعي بالمدينة، يتولى رصد الاختلالات، واستجماع الأفكار، وتقديم الاقتراحات، والمبادرات التي تبدو قمينة بخدمة السكان، والمدينة، فضلا عن القيام باستطلاعات رأي حول مجالات التدبير العام في الجماعات الترابية بالدار البيضاء، ومن بينها أساسا الجماعات المحلية .
