شؤون محلية

بالصور..محاربة تلوث الساحل الشرقي للدار البيضاء الكبرى يدخل حيز التنفيذ

كان يوم الخميس الماضي مناسبة لاطلاع ممثلي وسائل الاعلام على أهم مشروع أنجزته شركة ليديك لمحاربة الثلوت بمدينة الدار البيضاء ، ويتعلق الامر بمشروع محاربة تلوث الساحل الشرقي للمدينة الممتد من محطة. القطاع الدار البيضاء الميناء إلى مدخل المحمدية

المشروع الذي بلغت كلفته الاستثمارية نحو 146 مليار سنتيم، ستساهم في القضاء بشكل كلي على ظاهرة تلوث شواطئ مدينة الدار البيضاء، وجعلها تستجيب للمعايير الوطنية المعمول بها في تصنيف الشواطئ.

جان باسكال داريي المدير العام لشركةليديك وفي كلمة له أمام الوفد الصحفي أكدإن هذه المحطة،المتواجدة بتراب مقاطعة البرنوصي ، على الطريق الساحلية الرابطة بين المحمدية والدار البيضاء تشتغل بآخر التكنولوجيات في مجال معالجة مياه الصرف الصحي للمدن الكبرى، معتبرا المشروع أكبر استثمار للتدبير المفوض، و”الذي مكّن المدينة من إزالة التلوث بشواطئ المدينة بنسبة بلغت 100 في المئة”، وبفضله ” تمكنت الدار البيضاء من أن تستعيد قسطا كبيرا من شواطئها، التي أصبحت مياهها صالحة للسباحة، وأضحت مطابقة للمعايير المغربية الصحية يضيف مدير عام ليديك .


ورقة تقنية عن المشروع :

نظام محاربة تلوث الساحل الشرقي للدار البيضاء الكبرى، مشروع مُهيكِل لإزالة التلوث، يتواجد في قلب الرهانات الوطنية للتنمية المستدامة.هذاالورش الكبير الذي انطلق سنة 2011، و الذي يمثل أكبر استثمار للتدبير المفوض، مكَّن المدينة من تحقيق نسبة إزالة التلوث بلغت 100%.

يعالج نظام محاربة تلوث الساحل الشرقي 55% من المياهالعادمةبالدار البيضاء الكبرى، و يمكن من التقاط

و تحويل مقذوفات المياهالعادمةالمباشرة المتواجدة بين ميناء الدار البيضاء و مدينة المحمدية، و معالجتها قبليا في محطة «أوسيان» بسيديالبرنوصي، ثم تصريفها عبر قناة بحرية. المشروع يستكمل المنظومة التي سبق وضعها لمعالجة 45% من المياهالعادمةللمدينة، و الخاصة بالجهة الغربية التي تمتد من داربوعزةإلى الدار البيضاء الميناء.

ونظرالحجمه و تأثيره الإيجابي، سيساهم نظام محاربة تلوث الساحل الشرقي بقوة في إعادة التأهيل الحضري لكل الساحل الشرقي للمدينة.

أكثر من ذلك، فمع نسبة إزالة التلوث تبلغ 100% حاليا، تم استعادة مجموع الساحل لساكنة الدار البيضاء الكبرى،

و على الخصوص أن مياه الاستحمام أصبحت مطابقة للمعايير المغربية الصحية.

جدير بالذكر، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أشرف يوم الأربعاء 13ماي2015 على تدشين مشروع نظام محاربة تلوث الساحل الشرقي للدار البيضاء الكبرى، في زيارة قامبهاجلالته لمنشآت و مرافق محطة المعالجة القبلية للمياهالعادمة«أوسيان».

و في إطارالإحتفالباليوم العالمي للبيئة و المحيط،شهدت محطة المعالجة القبلية«أوسيان»زيارة عدد من المنتخبين
و الجمعيات.

حمايةالساكنة والساحل

يرمينظاممحاربة تلوث الساحل الشرقي إلى المحافظة على البيئة و النظام البيئيالساحليو الصحة العمومية.

و يهدف بشكل خاصإلى :

حماية الساكنة والساحل الشرقي للدار البيضاءالكبرىمن التلوث السائل الناتج عن مقذوفات المياهالعادمةالخام، و خاصة مقذوفات المصانع،

تمكينصرفالمياهالعادمةللمناطق الجديدة للتهيئة الحضريةبربطهابقنوات الالتقاط
و التحويل
وبالتاليتجنبالقذف المباشر في البحر،

توفير شواطئ نظيفة و المساهمة في حصولها على علامة الجودة و بالتالي إنعاش المقومات السياحية للمنطقة،

الاستجابة للمعايير الجديدة لقذف المياهالعادمةفي الوسط البحري،

تحسين إطار عيش الساكنة و تزيين و إضفاء القيمة على الواجهة البحرية.


نظاممحاربة تلوث الساحل الشرقي يطابق المتطلبات البيئية (اللجنة الوطنية لدراسات التأثير على البيئة منحت ليدك الموافقة البيئية للمشروع).

ماهيمكوناتنظام محاربة تلوث الساحل الشرقي؟

يمتد النظامعلى طول 24 كلم، و هو يتكون من:

قناتين ساحليتين للالتقاط و التحويل يتراوح قطريهما بين 900 و 2500ميلمتر(متوقعة لكي تضم في نقطة واحدة مقذوفات المياهالعادمةللمواقع التسعة المعروفة).

العديدمن محطات الضخ من مختلف الطاقات و التي قد تصل إلى3 مترمكعب في الثانية،

محطة «أوسيان»للمعالجة القبليةفي سيديالبرنوصيتبلغ قدرتها القصوى11 مترمكعب في الثانية مزودة بنظامعزل النفايات بالحواجز الحديدية وإزالة الرمل و الشحوم،

قناة بحرية طولها يفوق 2,2كلم و20 مترعمقا بالنسبة لمستوى سطح البحر.

كل منشأة في نظام محاربة تلوث الساحل الشرقي تلعب دورا محدداجدا :

قناتيالالتقاط و التحويل

قناتي الالتقاط و التحويل عبارة عن سراديب تحفر بموازاة مع الساحل، و التي تمكن من تجميع كل المياهالعادمةالتي كانت في السابق تقذف مباشرة في البحر، و ذلك من أجل توجيهها نحو محطة المعالجة القبلية.

محطة المعالجة القبلية«أوسيان»

يتمثل دورها في إزالة جميع النفايات الصلبة و الرمال و الزيوت و الشحوم الموجودة في النفايات الحضرية السائلة قبل قذفها في عرض الشواطئ.

القناةالبحرية

هيالتي تمكن من قذف جميع النفايات المعالجةقبليا بعيدا عن الشواطئ و المحافظة بذلك على جودة مياه الاستحمام.

تكنولوجيامتطورةفي خدمةالسكان

فيإطار إنجاز أشغال نظام محاربة تلوث الساحل الشرقي، تم على الخصوص استعمال آلات حفر دقيقة.

لأول مرة في المغرب يتم استعمالآلاتدقيقةلحفرالسراديب. تنزل الأجهزة الأوتوماتيكية إلى العمق المرغوببهثم تحفر السراديب المتوقعة. و ميزتها أنها تجنب فتح الخنادق، مما يوفر المزيد من السلامة و ربح الوقت. كما أن هذهالآلاتتقلل من الإزعاج الذي تسببه الأشغال لمجاوري الورش و لمستعملي الطريق العمومية : التكنولوجيا المستعملة تمكن من الاشتغال أسفل الطرقات و السكك الحديدية، مما يقلص من الإزعاج الذي يسبب لحركة السير.

و تتميز آلات الحفر الدقيقة بإيجابيات أخرى، منها :

الحد من الخطر على المباني المجاورة،

طريقة العمل تحترم البيئة،

خطرالحوادثضعيف(لا وجود لعمال داخل النفق أثناء الحفر)،

طريقة الحفر مستقلة عن الظروف المناخية،

يمكن العمل تحتالفرشةالمائية و المرور تحت الحواجز : الطرق، خطوط السكة الحديدية، …

الأرقام الأساسيةلنظام محاربة تلوث الساحل الشرقي

الاستثمار : 1,45 مليار درهم (*)

التمويل :تم التكفلبهبشكل مشتركمن طرفالمفوض له (68%) و من صندوق الأشغال للسلطة المفوضة(32%)،

الأجل : الأشغال انطلقتفيماي2011و انتهت فيماي2015،

الساكنةالمعنية :2,5 مليون ساكنا،

حمولةالتلويث :تعادل حمولة تلويث 5,5 مليون ساكنا،

– القدرة علىالمعالجة :الهندسة المدنية :11 مترمكعب/ثانية، التجهيز :7,2 مترمكعب/ثانية،

الحجم اليومي للمياهالعادمةالمعالجةقبليا:250000 مترمكعب/ اليوم،400000مترمكعب/اليوم، عند نهاية المطاف،

طول الشاطئ المعني بمحاربة التلوث : 24 كلم

«رواق أوسيان»

نظام محاربة تلوث الساحل الشرقي ليس فقط مجموعة من منشآت التطهير السائل، فهو أيضا فضاءبيداغوجي،
«رواق أوسيان»،يستقبل الزوارداخل المحطة ذاتها للمعالجة القبلية.وهذا الرواق المخصص و الأول من نوعه في المغرب،و الذي انطلق في 1 يونيو 2015 بمناسبة اليوم العالمي للبيئة و المحيط،، يرمي إلىتحسيسالجميع، صغارا أو كبارا، بمراحل دورة الماء و معالجة المياهالعادمة، و كذا بالرهانات المرتبطة بالمحافظة على الساحل و المحيطات.

«رواق أوسيان»يجسد أحد الأعمال المتعددة التي تقومبهاليدك من أجلالتحسيسبالمحافظة على البيئة، تماشيا مع التزاماتها في مجال التنمية المستدامة، خاصة الالتزام بالمساهمة في جاذبية المجال الترابي للدار البيضاء الكبرى
و الحوار مع أطرافها المعنية.

تتويج نظام محاربة تلوث الساحل الشرقي لتأثيره الإيجابي على البيئة

فيدجنبر2014، تم تتويج ليدك برسم الدورة الأولى لجوائزللاحسناء«الساحل المستدام»لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. و خلال مراسم ترأستها صاحبة السمو الملكي الأميرةللاحسناء، تسلمت المقاولة الجائزة الأولى في فئةالمسؤولية الاجتماعيةوالبيئية للمقاولات، و ذلك عن مشروعها لنظام محاربة تلوث الساحل الشرقي للدار البيضاء.

و بهذا الخصوص، صرح جان- باسكالداريي، مدير عام شركة ليدك:«هذا التتويج هو اعتراف بالتزامنا البيئي

و مثالية ورش نظام محاربة تلوث الساحل الشرقي»

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى