احتل بارونات مخدرات معروفون ومبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث وطنية منطقة معروفة في الهراويين بـ»الدار الحمرا»، إذ في سابقة من نوعها أصبح يتم الاتجار في المخدرات علنا بالنهار، وبالاستعانة بنيران يتم إشعالها ليلافي إطارات مطاطية.
وحسب ما جاء فء جريدة «المساء»، إن بارونات المخدرات معروفون بالأسماء وسبق أن تم اعتقال بعضهم قبل أن يطلق سراحهم نظرا لتواطئهم، حسب المصدر، مع رجال أمن ودرك بالمنطقة التي تعتبر من النقط السوداء بالدار البيضاء.
وأضاف نفس المصدر، بارون مخدرات تسبب في بتر أصابع مشتبه به آخر، بعد نزاع دار بينهما حول المخدرات أو ما يعرف بـ«الكروة» وهي المنطقة التي يبيع فيها كل تاجر بضاعته من المخدرات.
وأمر الوكيل العام للملك بأمن أنفا بالتدخل واعتقال المبحوث عنهم بتهمة الاتجار في المخدرات، إذ تم الانتقال إلى المكان لمباشرة حملة تمشيطية واسعة دون أن يتم اعتقال أي مبحوث عنه.
وفتح تحقيق معمق بخصوص شريط مصور يرصد مشاهد غير مسبوقة لتجار مخدرات بمنطقة الهراويين، بوجوه مكشوفة، يتاجرون في واضحة النهار بمنطقة معروفة باسم «الدار الحمراء» والتي تقع بتراب الهراويين.
ولايزال 9 مبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث وطنية يمارسون أنشطتهم المحظورة في قطاع الهراويين التابع للمنطقة الأمنية مولاي رشيد.
وحسب تعليمات صادرة من الوكيل العام للملك بالدار البيضاء، من المنتظر أن تنتقل عناصر من فرقة مكافحة المخدرات وعناصر الفرقة الولائية بولاية أمن أنفا، إضافة إلى فرقة خاصة من الدرك إلى المكان الذي صور فيه تجار المخدرات وهم يمارسون عملهم المحظور بوجوه مكشوفة، وتم اعتقال عدد من المستهلكين وبعض المشتبه فيهم، في الوقت الذي لم يتم اعتقال أي من المبحوث عنهم، والذين بسطوا نفوذهم بالمنطقة وأصبحوا من بين بارونات المخدرات المعروفين بالدار البيضاء بأسماء مستعارة: «ولد الداودية» و»ولاد الكزار» «والضبوعا» وغيرها من الأسماء التي يعرفها حتى أصحاب الدراجات النارية، الذين أصبحوا بمثابة «خطافة» ينقلون المستهلكين للسوق الجديد للمخدرات.
وعممت مذكرات بحث وطنية على المصالح الأمنية تحمل أسماء المبحوث عنهم بكل من الهراويين والبرنوصي والحي الحسني، وهي النقط التي تعرف انتشارا غير مسبوق لمروجي المخدرات، الذين فضحهم الشريط الذي قدم مرفوقا بشكايات في الموضوع إلى الوكيل العام للملك.
في السياق ذاته، نجا مفتش شرطة، أخيرا، بمنطقة الهراويين من الموت، بعد أن وجه إليه تاجر مخدرات، خلال عملية إيقافه، طعنتين الأولى كانت ستصيبه في بطنه لكنه تفاداها بأعجوبة، والثانية أصابته بجروح في وجهه، قبل أن يتمكن من شل حركته وإيقافه.