مجتمع

شهر رمضان الكريم…الاستعانة بالشباب لتنظيف المساجد بالبيضاء

«الله يخليكم، غدا بعد صلاة العشاء سنقوم بحملة نظافة للمسجد، ونرجو الانخراط في هذه العملية”، بهذه الجملة خاطب إمام مسجد بمدينة الدار البيضاء المصلين داعيا إياهم إلى المساهمة في عملية النظافة لكي يكتسي هذا المسجد حلة جديدة مع شهر رمضان الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام قليلة.
الاستعانة بالشباب من أجل الانخراط في عملية نظافة المساجد في الدار البيضاء ليست وليدة اليوم، بل كلما اقترب شهر رمضان إلا ويجد القيمون على المساجد أنفسهم مجبرين على الاستعانة بخدمات الشباب قصد القيام بهذه العملية التطوعية.
هذه العملية تتم بشكل تطوعي وتلقائي من قبل مجموعة من الشباب، لكنها من جهة أخرى تعيد إلى الواجهة طريقة تدبير المساجد ليس فقط في العاصمة الاقتصادية ولكن في العديد من المدن الأخرى، ويؤكد بعض المتتبعين أنه لابد أن تكون هناك لجنة في كل مسجد تحرص على تدبير شؤونه عوض الالتجاء في كل مرة إلى الشباب قصد القيام بعمليات النظافة أو طلب العون.
هذه التدابير اللحظية تفرض على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مدعوة إلى الاهتمام بالشؤون الاجتماعية للأئمة والقائمين على المساجد، لأن هذه الفئة التي لا تجد من يدافع عنها تعاني الكثير من المشاكل العويصة التي لها علاقة بضعف الأجور، حيث إن ما تحصل عليه لا يكاد يسد رمقها، وهو ما يجعل العديد منهم ينتظرون ما يجود به عليهم بعض المحسنين في المناسبات الدينية وهو أمر غير مقبول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى