لا شك ان هذا السؤال يطرحه العديد من البيضاويين مع نهاية هذا الموسم الرياضي بإحراز الوداد للقب البطولة الوطنية أداءا وطريقة وانهزام الرجاء البيضاوي على جميع الواجهات، محلياً وإفريقيا.
مع ان الفريقين يتوفران على نفس القاعدة الجماهيرية، ونفس التاريخ والألقاب ونفس الطموحات، ورئيسين شالين كلاهما أطلقا الوعود عند انتخابهم من طرف المنخرطين في الجموع العامة.
والإجابة قد تبقى بديهية لدى العديدين رئيس الوداد سعيد الناصري كان اكثر براغماتية واعتمد على حلول عملية تستثمر اسم وتاريخ الوداد، من اجل جلب الموارد المالية والعمل مع مدرب عالمي مثقل بالألقاب، وعدم تضييع المجهود والتركيز في الحروب الهامشية التي لا تغني ولا تسمن من جوع، وكانت الحصيلة لقبا طال انتظاره.
بالمقابل ظل بودريقة الشاب القادم من عالم المقاولات يطلق الوعود والأحلام يميناً وشمالا، في ظل انتداب اكثر من مدرب ولاعب، ليتم تكريس مبدأ الهواية والعشوائية فتم الاستغناء على ابرز اللاعبين، وجلب اخرين دون الكفاءة المطلوبة.
والبقية يعلمها الجميع الوداد جماهيرها تحتفل بحصاد الموسم والرجاء جماهيرها تنتحب على ماضي تليد، أضاع مجده بائعوا الأوهام.