فضيحة تربوية جديدة اهتز على واقعها عدد من التلاميذ والطلبة في معهد للتكوين والخدمات بالدار البيضاء. والسبب، ما يعتبره المتضررون عمليات نصب واحتيال تعرضوا لها من إدارة المعهد، الذي كانت تجمعه اتفاقية بالتكوين المهني، قبل أن يتم سحب الترخيص منه، بعدما ثبت أن صاحبه جاء من فرنسا لنهب أموال شباب الشعب المغربي الساعي نحو مصدر رزق.
وأفادت مصادر مطلعة أن الأمر يتعلق بمعهد وهمي أطلقه صاحبه لجمع الأموال فقط، على حساب مستقبل تلاميذ في ريعان الشباب، والذي يتوفر على مقرين، الأول في شارع مولاي عبد الله، والثاني في زنقة النخلة.
وكشفت المصادر أن الرجل يحصل على دعم مالي من التكوين المهني مقابل تعميم المعرفة وتكوين الشباب، لكنه يطلب 1500 درهم لكل تلميذ يرغب في أخذ حصص الدعم في اللغة الفرنسية والمشاركة في مباراة للطبخ.
وكشفت المصادر أن استفادة صاحب هذا المعهد من دعم الدولة، يفرض عدم إجباره التلاميذ على دفع هذه المبالغ الباهضة، مشيرة إلى أن الخطير هو أن مدة التكوين لا تتجاوز ساعتين في الأسبوع، بدل ثمانية ساعات المبرمجة أسبوعيا، وذلك لجمع أكبر عدد من التلاميذ. كما يقول الضحايا إن الإدارة فرضت عليهم إجراء تحاليل طبية من مختبر محدد وبأثمنة ضخمة.
الأكثر من ذلك أن صاحب المعهد يستغل التلاميذ في كيد عاملة وبمقابل مادي يحصل عليه هو، والذي يصل إلى 2000 درهم عن كل تلميذ. كما تورط صاحب المعهد في طرد أساتذة رفضوا مجاراته في خروقاته.
وحتى تكتمل المهزلة، فقد تبين للتلاميذ أنهم سيحرمون من الحصول على أي دبلومات عن مدة التكوين التي خضعوا لها والتي دفعوا من أجلها أموالا كثيرة.
كما اكتشف الناس أن صاحب المعهد قبل بتسجيل مهاجرين أفارقة، بدون التوفر على الوثائق والشروط القانونية المطلوبة، ما يعتبر خرقا خطيرا.
يشار إلى أن قطاع التكوين المهني يعرف تجاوزات خطيرة بالجملة، بل تحول الدعم الذي تقدمه الدولة من أجل تأهيل الشباب وضمان مهنة تضمن لهم مصدر رزق، إلى بقرة حلوب لدى عدد من الوصوليين ومنعدمي الضمير.
فما هذا التسيبيا مديرالتكوين المهني؟